كانت بداية النضال من عند هولاء.. الذين امتلأت بهم كل أنحاء دولة الكويت، يتظاهرون تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي استهدف مصر وسوريا والأردن في 5 يونيو عام 1967، وامتدت تلك التظاهرات لتشمل رفضا كويتيا قطعيا لتنحي زعيم عربي يرون فيه خلاصا من تلك النكسة، التي وثقوا في عدم دوامها طويلا. لم تقتصر مساندة دولة الكويت لمصر خلال أزمتها على الدعم العسكري والمالي، إبان العدوان الإسرائيلي على مصر في 1967، فخرجت التظاهرات من كل أنحاء البلاد تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطالب بمساندة مصر والحرب على الكيان الصهيوني. بعد الهجوم الإسرائيلي على مصر في 5 يونيو 1967، خرجت العديد من المظاهرات يقودها كبار رجال السياسة في الكويت، من كل انحاء الكويت، تندد بالعدوان على مصر، وحملت التظاهرات شعار "أخي في الكويت، دمر أنابيب الزيت، أخي في الحجاز، دمر أنابيب الغاز"، في مطالبة من الشعب الكويتي بمقاطعة الدول الداعمة لإسرائيل. ومنذ أول يوم في العدوان خرجت عدة دعوات من الشعب الكويتي، تعبر عن التضامن الحقيقي بين الشعبين، فخرجت حملات تدعو المواطنين في الكويت، وتحثهم على التبرع بالدم لصالح الجنود المصريين المقاتلين، كما خرجت حملات أخرى تطالب بإرسال قوات عسكرية رمزية للمشاركة في القتال بجانب المصريين. ومع نهاية الحرب وسيطرة إسرائيل على شبه جزيرة سيناء في مصر، وهضبة الجولان في سوريا، والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، بالإضافة إلى قطاع غزة، حتى إعلان الهزيمة وتنحَّي الرئيس جمال عبد الناصر محملا نفسه مسؤولية ما حدث كاملا، خرجت الجماهير في مصر تطالبه بالتراجع، وخرجت مثلها في الكويت تطالب بتخلي الرئيس عبدالناصر عن قرار تنحيه، كما ظلت صوره معلقة على حوائط المنازل في الكويت تضامنا معه، ضاغطة عليه للرجوع في قراره.