قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إنّ الداعية الإسلامى «فتح الله جولن»، زعيم الحركة الإسلامية المعروفة باسم «حزمت» دعا إلى الإفراج عن كل المتهمين وتحريرهم فى قضية محاولة الانقلاب على حكومة العدالة والتنمية المعروفة ب«قضية أرجينيكيون» ما يشير إلى أن العلاقة بين رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، وحركة «جولن» أهم حليف له انكسرت بشكل كبير. ولفتت الصحيفة فى تعليقها على قرار الإفراج عن نائب حزب الشعب الجمهورى المعارض، «مصطفى بالبى» المتهم فى القضية، إلى المأزق الذى يعيشه «أردوغان» بعدما أبطلت المحكمة الدستورية الحكم الصادر ضد «بالبى»، ثم خسارة «أردوغان» لتحالفه مع حركة «جولن»، التى دعمت وصول حزبه للسلطة، بحكم نفوذها ووجودها القوى فى مؤسسات القضاء والشرطة والنيابة، والتى كانت حتى وقت قريب تدافع عن محاكمة المتورطين فى محاولة الانقلاب. وأثار قرار الإفراج عن «بالبى» بعد سجن 4 سنوات و277 يوماً، تجمع مؤيدى «بالبى» وعدد من قادة وأنصار حزب الشعب الجمهورى والصحفيين عند السجن وهتفوا بشعارات مؤيدة للقرار وضد حكومة حزب العدالة والتنمية مثل «مصطفى بالبى فخر لنا»، و«الوقت سيأتى وحزب العدالة والتنمية سيدفع الحساب للشعب». وفى السياق ذاته، رحب «بولنت أرينتش»، نائب رئيس الوزراء، بقرار الإفراج عن «بالبى»، مشيراً إلى نداءاته المتكررة للإفراج عن المتهمين فى محاولة الانقلاب، فيما قال «جميل جيجيك»، رئيس البرلمان إنّ «هذا القرار جاء متأخراً جداً»، معبراً عن ارتياحه للقرار.