أشار الرئيس محمد مرسي، في حلقة جديدة من البرنامج الإذاعي "الشعب يسأل والرئيس يجيب" إلى أن مشكلة أطفال الشوارع هي مشكلة تؤرق المجتمع وتؤرقه بشكل شخصي، مضيفًا "هذه مشكلة تراكمية حدثت على مر سنين طويلة لأسباب لا تخفى على الجميع". وأضاف مرسي في كلمته، أن حالة الفقر والعوز والمشاكل الاجتماعية التي وجدت في بعض الأماكن أدت إلى هذه الظاهرة التي يوليها اهتماما ورعاية كبيرين في هذه المرحلة، وأنها ستأخذ بعض الوقت كي تحل، مؤكدًا أن هناك ثلاث جهات تتعاون الآن للتعامل مع هذه المشكلة، وهي وزارتي الإسكان، والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى منظمة المجتمع المدني والجمعيات التي تقوم بدور عظيم في هذا المجال. وأكد أن هذه الجهات تقدم رعاية كبيرة، وأن هذه الجهات الثلاث سيتعاظم دورها في المستقبل، وأنه خلال شهور سيتم التعامل بجدية مع هذه المشكلة، لأن هؤلاء الأولاد والبنات هم أولادنا جميعا ولا بد من إيجاد حل لمشاكلهم وحق التعليم والسكن والغذاء والدواء والكساء والحق الإنساني العام، والرعاية لهم واجب علينا وعلى المجتمع، حق الدولة في رعايتهم، وأن تتعامل مع مشكلتهم والسكن المناسب والتثقيف والتدريب المناسب، والتوظيف المناسب، وأن ذلك سيتم بالفعل في الوقت الحالي. وطالب الرئيس مرسي بأن التعامل لابد أن يكون من منبع هذه المشكلة الذي يخرج منه هؤلاء الأبناء لمنع خروج هذا العدد بعد ذلك، وكي نخفف من وطأة هذه المشكلة على أولادنا. وأخيرا دعا الرئيس الأغنياء والمصريين جميعا بمناسبة شهر رمضان الكريم وباعتباره شهر الخيرات، إلى أن يتعاملوا معاملة حسنة مع هؤلاء الأولاد، وأن يقدموا لهم الطعام والكساء والدواء والرعاية قدر المستطاع، مشيرًا إلى أن ذلك يخف من وطأة هذه المشكلة.