لقى 11 مهاجرًا على الأقل مصرعهم بعد أن غرق الزورق الذي كان يقلهم قبالة سواحل الناظور شمال المغرب، بينما تم إنقاذ 32 آخرين، بحسب ما أفاد مصدر من السلطات المحلية الثلاثاء. وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" إن الزورق "واجهته صعوبات في عرض البحر"، دون تفاصيل أخرى حول ظروف الحادث الذي وقع الاثنين. وكتبت المدافعة عن حقوق المهاجرين إيلينا مالينو في موقع تويتر إن حصيلة الحادث "بلغت 34 ضحية من أصل 60 مهاجرا كانوا على متن القارب"، وهو ما لم تؤكده السلطات المغربية. وأوضح متحدث باسم حرس الحدود الاسباني الثلاثاء أنه تم ابلاغه الأحد من أعضاء بجمعية "كامينادو فرانتيراس" المتخصصة في انقاذ المهاجرين ب"وجود زورق في منطقة الإنقاذ المغربية". وأضاف "تواصلنا عدة مرات مع السلطات المغربية في مركز التنسيق والأبحاث البحرية بالرباط، وعرضنا عليهم المساعدة للبحث عن هذا الزروق لكننا لم نتلق أي رد". ولم يحدد المصدر كيف تمت هذه الاتصالات، كما لم تؤكد اجهزة الإنقاذ البحري الاسبانية حصلية الضحايا. ومنذ الإغلاق التدريجي لطريق تركيا اليونان والمرور عبر ليبيا (أو تونس) الى إيطاليا، تزداد ضغوط الهجرة على المغرب في حين اعادت شبكات التهريب "تمركزها" على الساحل الشمالي، وفقًا للسلطات المغربية. وسجلت اسبانيا وصول أكثر من 38 الف شخص بحرا وبرا، منذ مطلع 2018، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. وتؤكد السلطات المغربية أنها احبطت 54 الف محاولة فاشلة للعبور منذ يناير الفائت. كما تزايد عدد المغاربة الذين يحاولون العبور المحفوف بالمخاطر. والثلاثاء، اطلقت البحرية الملكية النار على زورق سريع يقل مغاربة ما أسفر عن مقتل شابة وإصابة ثلاثة اشخاص بجروح.
