يقر روبرتو مانشيني بأن مباراة الدرع الخيرية التي تجمع فريقه مانشيستر سيتي وتشيلسي غدا الأحد، سيخيم عليها الجدل حول الانتقالات التي تهدد بزعزعة الفائز ببطولة الدوري العام الماضي حتى قبل أن يبدأ حملة الدفاع عن لقبه. ويواجه فريق مانشيني النادي اللندني الذي أحرز العام الماضي ثنائية دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي، في مباراة تقام غدا على ملعب فيلا بارك، وتعد تقليديا نقطة الانطلاق للموسم الكروي الإنجليزي. وكان من المفترض على سيتي أن يستغل هذه المباراة لعرض عضلاته وتقديم عدد من اللاعبين الجدد الذين ضمهم إلى صفوفه. لكن مانشيني لم يتمكن من ضم أي لاعب كبير منذ إحرازه لقب بطولة الدوري الممتاز في مايو الماضي للمرة الأولى منذ 44 عاما. وكان المدرب الإيطالي يمني النفس بأن يكون الفوز الدراماتيكي على كوينز بارك رينجرز (3-2) في اليوم الأخير من الدوري، والذي سمح لسيتي باقتناص اللقب من براثن جاره اللدود مانشستر يونايتد، فرصة لاستثمار جاد في سوق الانتقالات خلال الصيف. ومن الواضح أن مانشيني يحظى بتشكيلة موهوبة، لكنه يعتقد أن الخيارات الإضافية مطلوبة في كل الخطوط للتأقلم مع التحدي الجديد الذي سيرفعه يونايتد وتشيلسي، وتعزيز حظوظ سيتي في خوض مسيرة ناجحة في دوري أبطال أوروبا. ومع أخذ هذه العوامل في الاعتبار، يسهل تفهم الإحباط الذي يشعر به مانشيني لفشل المدير الرياضي في النادي براين ماروود في إنجاز صفقات لضم عدد من اللاعبين أمثال مهاجم أرسنال روبن فان بيرسي ومدافع ليفربول دانيال اجر ولاعب وسط روما دانييلي دي روسي. ويلقي الشقاق بين مانشيني وماروود بظله على استعدادات مانشيستر سيتي لانطلاق الموسم الجديد نهاية الأسبوع المقبل بمباراة ضد ساوثهامبتون. وقال مانشيني "آسف، لكن أعرف أن هذه الأسئلة بالنسبة إليكم (وسائل الإعلام) أهم من المباراة، لكن في هذا الخصوص عليكم التحدث إلى براين ماروود وليس انا". أضاف "لا أريد التحدث عن الانتقالات. لا أعرف ماذا يجدر بي القول في هذه اللحظة لأنني بعد ثلاثة او أربعة أشهر لا أعرف. لست سعيدا لكنني لن أقول شيئا في هذا الوقت". وسيغيب ثنائي سيتي ميكاه ريتشاردز وجاريث باري عن مباراة الغد، مع احتمال أن يغيب الثاني عن الملاعب نحو شهر، في حين سيخضع قائد الفريق فينسنت كومباني إلى فحص لياقة بدنية قبل 24 ساعة من المباراة. وسيكون المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي ولاعب الوسط الإسباني دافيد سيلفا اللذان قدما أداء لافتا في كأس أوروبا 2012، حاضرين على مقاعد البدلاء بعدما شرعا في تحضيراتهما الخاصة لبداية الموسم قبل ستة أيام فقط. من جهته حذر مدرب تشيلسي روبرتو دي ماتيو مانشستر سيتي من أن الجميع سيسعون إلى التغلب عليه هذا الموسم. وقال مدرب الفريق اللندني "الأكيد أن البقاء في القمة صعب. ثمة العديد من الفرق الجيدة هذا الموسم. الدوري الإنجليزي يصبح أكثر توازنا كل عام". وتابع "لديهم تشكيلة جيدة وسيكون من الصعب اللحاق بهم، لكن هذه مهمة كل الفرق الأخرى محاولة التغلب على مانشيستر سيتي".