قال المستشار عادل عبدالحميد، وزير العدل، إن العالم كله يحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام ب"اليوم العالمى لمكافحة الفساد"، استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يقضي بتخصيص هذا اليوم لإذكاء الإدراك بخطورة ظاهرة الفساد وضرورة محاربتها، ولنشر الوعى باتفاقية الأممالمتحدة لمكاحة الفساد التى اعتمدتها الجمعية العامة في 31 أكتوبر من عام 2003، خاصة أن الفساد يبطئ عجلة الإنتاج ويثبط الاستثمار ويُنّفر رأس المال. واعتبر عبدالحميد، في كلمته خلال افتتاح فعاليات ورشة عمل مكافحة الفساد العالمي المقامة حاليًا بأحد فنادق القاهرة، أن مشكلة الفساد تعد من أعقد المشكلات، التي تواجه العالم لأنها ظاهرة تمتد أبعادها لتشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتكمن خطورتها في آثارها السلبية على الأمم. ولفت عبدالحميد، إلى أن الفساد يؤدي في النهاية إلى تدني الإنتاج، وإذا كان هذا الحال على الصعيد الاقتصادي، فإنه على الصعيد السياسي يكون أشد بأسًا وأعمق خطرًا، لافتًا إلى أن استشراء الفساد وانعدام النزاهة يؤدي إلى تقويض الديمقراطية، وتغييب إرادة الجماهير، وغياب الثقة بين المواطنين وحكوماتهم. وأشار وزير العدل، إلى أن الفساد ظاهرة لا تخلو منها دولة أو مجتمع، وأن العالم أحوج ما يكون لمحاربتها عبر حكوماته ومؤسساته وأفراده دون أي تأخير، فكل دقيقة تدخر في محاربة الفساد تساعد في رفاهية الإنسانية، ولذلك كان احتفال الأممالمتحدة باليوم العالمي لمكافحة الفساد تحت شعار "القضاء على الفساد لأنه يؤدي إلى زيادة معدلات التنمية".