قال وزير العدل المستشار عادل عبد الحميد، إن العالم كله يحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الفساد طبقا للقرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم للإدراك بخطورة ظاهرة الفساد وضرورة محاربتها. وأكد وزير العدل، أن استشراء الفساد يؤدي إلى تقويض الديمقراطية وتغييب إرادة الجماهير وانعدام الثقة بين المواطنين وحكوماتهم مشيرا إلى أن الفساد ظاهرة لا تخلو منها دولة أو مجتمع، وأن العالم أحوج ما يكون لمحاربتها عبر حكوماته ومؤسساته وأفراده دون أي تأخير فكل دقيقة تدخر في محاربة الفساد، تساعد في رفاهية الإنسانية وتعطيل نمائها، ولذلك كان احتفال الأممالمتحدة باليوم العالمي لمكافحة الفساد تحت شعار القضاء على الفساد لأنه يؤدى إلى زيادة التنمية". وأوضح وزير العدل، أن محاربة الفساد وتقويض دعائمه لا تكون إلا من خلال ملاحقات جادة من أجهزة إنفاذ القانون، تحول بين المجرم والإفلات من العقاب وتمنع عنه أوجه الاستفادة من متحصلات فساده. وأضاف وزير العدل خلال كلمته في افتتاح فعاليات مؤتمر اليوم العالمي لمكافحة الفساد أن مشكلة الفساد تعد من أعقد المشكلات التي تواجه العالم؛ لأنها ظاهرة تمتد أبعادها لتشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتكمن خطورتها في آثارها السلبية على الأمم. وأشار عبد الحميد، إلى أن الفساد يبطئ عجلة الإنتاج ويثبط الاستثمار وينفر رأس المال ويؤدى في النهاية إلى تدنى الإنتاج، مضيفا أنه إذا كان هذا الحال على الصعيد الاقتصادي، فإنه على الصعيد السياسي يكون أشد بأسًا وأعمق خطرًا.