سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«شومان»: «الطيب» يتسامح فى حقه.. والتطاول على البلد وصل إلى منتهاه وكيل الأزهر ل«الوطن»: المؤسسة الدينية أكبر من «القرضاوى».. واستقالته لم تصلنا رسمياً حتى الآن
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر: إن استقالة الشيخ يوسف القرضاوى من هيئة كبار العلماء لا تمثل أى شىء للأزهر؛ لأن المؤسسة الدينية أكبر وأعرق منه ومن أى شخص، مشيراً إلى أن الهيئة لم تتلقَّ هذه الاستقالة رسمياً حتى الآن، وأن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، «يتسامح فى حقه» على الرغم من كل التجاوزات.. وإلى نص الحوار: ■ هل من جديد فى استقالة «القرضاوى»؟ - لم تصلنا حتى الآن أى استقالة رسمية من الشيخ القرضاوى، والحقيقة أن استقالته لا تمثل أى شىء للأزهر؛ لأن المؤسسة الدينية أكبر وأعرق من أى شخص، وهيئة كبار العلماء فى أول اجتماع لها ستبت فى الأمر بعد وصول الاستقالة رسميا لها، مع العلم أن ما ورد على لسان «القرضاوى» عبر وسائل الإعلام كلام غير واقعى ولا يجب الاهتمام به. ■ هل سيتم اتخاذ إجراء ما ضده؟ - أنا واثق أنه خلال أول جلسة لهيئة كبار العلماء ستُناقش الدعوات الكثيرة التى وصلت للأزهر منذ فترة، والتى تطالب بعزل «القرضاوى» من الهيئة، لكن الإمام الأكبر كان يؤجل عقد الجلسة لأنه يتسامح فى حقه على الرغم من كل التجاوزات. أما الآن فقد وصل التطاول على البلد ومؤسساته والأزهر الشريف والتحريض على الجيش والشرطة واستعداء الغرب ضد مصر إلى منتهاه. ■ وما القرار الذى تتوقع اتخاذه؟ - أتوقع فى الجلسة المقبلة أن يتم اتخاذ قرار بإقالة «القرضاوى» من الهيئة؛ لأنه لم يستقل بشكل رسمى حتى الآن؛ فالأعضاء لن يفوتوا الفرصة. ■ ما تأثير هذه الاستقالة على المشيخة؟ - الأزهر مؤسسة عريقة وأكبر من أى إنسان، كما أسلفت، وما حدث بمثابة حجر صغير فى يد طفل لن ينال من هذه المؤسسة. ■ ما رأيك فى إلغاء مرجعية هيئة كبار العلماء لكل ما يتعلق بالشريعة الإسلامية فى مشروع الدستور؟ - الأزهر لا يريد سلطة ولا «ولاية الفقيه» كما فى إيران، وإنما يبغى إعلاء شأن الدين ومصلحة البلاد، و«الطيب» يؤكد دائما رفض المؤسسة لفكرة الدولة الكهنوتية، ومعلوم أنه لا علاقة له بالسياسة وإنما دوره وطنى دعوى تعليمى. ■ وهل للأزهر دور فى إبداء الرأى بشأن المواد والقوانين التى تتعلق بالشريعة؟ - ما دام الأزهر موجودا فسيظل دائما الحارس الأمين على الشريعة والإسلام، ولن يقبل علماؤه بإقرار أى مادة تخالف الشريعة، والأزهر مطمئن تماما لأنه يحظى بثقة الجميع من كل فئات المجتمع، وبالتالى ليس بمقدور أحد إغفال دور المؤسسة التى لا يمكنها بأى حال من الأحوال الموافقة على أمر غير شرعى. ■ إذن فالأزهر سيتصدى لأى تشريع فيه مخالفة شرعية! - بالتأكيد، فى حال ظهور أى تشريع يخالف الدين سيقف له الأزهر بالمرصاد. ■ ما رأيكم فى الدستور الجديد؟ - كل ما اتُفق عليه فى الدستور مُرضٍ لنا؛ لأننا لا نسعى إلى مكاسب شخصية، وإنما نضع مصلحة الدين والناس فى المقام الأول. ■ الإخوان يروجون لأقاويل مفادها أن الدستور الحالى ضد الدين.. فما ردكم؟ - هذا غير صحيح؛ لأن الدستور لو كان ضد الشرع لما نال رضا وموافقة الأزهر، بل كان ممثلوه سينسحبون على الفور من لجنة الخمسين؛ فالمشيخة من واجبها النظر فى أى تشريع يتعلق بالشريعة، ودور الأزهر فى الدستور مقبول لأننا، كما ذكرت، لا نبحث عن أى دور وإنما نتقبل أى مهام أو أعباء من أجل الوطن. ■ هناك دعوات لمقاطعة الاستفتاء على الدستور.. فما ردكم؟ - نحن ضد المقاطعة، ودورنا حاليا عن طريق الدعاة والوعاظ هو حث الناس على المشاركة بإيجابية فى الاستفتاء؛ لأن التصويت أمانة، لكن لا بد من إجراء حوار مجتمعى وتثقيف الجمهور وعقد ندوات وحملات توعية بمواد الدستور، لكننا لن نفرض الوصاية على أحد.