سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد الاعتداء على منزل «بكار».. «الإخوان» تخصص «مجموعات شغب» تدربهم على فنون القتال لإفشال حملات ترويج «الدستور» «عبدالعاطى»: سنتظاهر أمام اللجان لمنع «الاستفتاء».. و«قرنى»: اشترينا أسلحة ولن نتوانى عن استخدامها لمواجهة الاعتداء علينا
بدأ تنظيم الإخوان وضع اللمسات الأخيرة لتحركاته، الفترة المقبلة، لإجهاض عملية الاستفتاء على الدستور، فى محاولة منه لإفشال المرحلة الانتقالية وخارطة الطريق ونزع أى شرعية عن النظام الحالى. ويخصص التنظيم «مجموعات شغب» لإفشال أى مؤتمرات ترويجية للدستور والاعتداء على معارضيه، فى محاولة لترهيبهم، مثلما اعتدوا، أمس الأول، على منزل نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور. وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: إن «التنظيم» كلف مكاتبه الإدارية فى المحافظات بتخصيص مجموعات من الإخوان بعد تدريبهم على الفنون القتالية، تحت مسمى «مجموعات الشغب»، مهمتها الاندساس فى المؤتمرات التى ستنظمها الأحزاب المؤيدة للدستور الذى انتهت من إعداده لجنة الخمسين وتخريبها، وإفشال أى محاولة من جانب مؤيدى «خارطة الطريق» لترويج الدستور. وأضافت المصادر أن التنظيم يهدف إلى إفشال عملية الاستفتاء على الدستور، لإفشال المرحلة الانتقالية، ونزع الشرعية عن «خارطة الطريق»، التى وضعها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ما يمكنهم من الاستفادة من ذلك فى قضية عودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، مرة أخرى للحكم. وأنهم يخططون فى هذا الإطار لطباعة نسخ محرفة ومزورة من الدستور، تحتوى مواد مخالفة للشرعية، لاستخدامها فى تنفير المواطنين من الدستور، بدعوى مخالفته للشريعة الإسلامية ودعوته إلى العلمانية. فى المقابل، حذر عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان، المنشق عن التنظيم، أجهزة الدولة من تحركات الإخوان المريبة، ومحاولاتهم لإجهاض عملية الاستفتاء الشعبى عليه، خصوصاً من خلال تنظيم تظاهرات بشكل مستمر للاشتباك مع قوات الأمن بعد إقرار قانون التظاهر، لإدخال البلد فى حالة دائمة من الفوضى وعدم الاستقرار، ما يزيد من صعوبة إجراء الاستفتاء. من جانبه، قال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب الإخوان، إن الحكومة تسعى لضمان شرعيتها أمام العالم الغربى بتمرير الدستور والموافقة عليه فى الاستفتاء الشعبى؛ لأن إقراره بنسبة عالية فى الاستفتاء يعنى أن ما سماه بالانقلاب لم يحدث؛ لأن الشعب عبَّر عن رغبته فى الاستفتاء، وهو ما يعنى رفض عودة محمد مرسى، الرئيس المعزول. وأشار «عبدالعاطى» إلى أن التنظيم سيتظاهر أمام اللجان الانتخابية، مستغلاً فكرة الطابور الطويل لإجبار المواطنين على المغادرة قبل التصويت، وأن الحشد فى التظاهرات سيكون أمام اللجان الانتخابية التى تشهد إقبالاً كبيراً على التصويت، كما سيكون للجمعيات الحقوقية التابعة للتنظيم دور فى منع حدوث تزوير فى حالة التفكير فى تنفيذ الأمر. من جانبهم، بدأ شباب الإخوان التدريب على فنون القتال والدفاع عن النفس من خلال الاستعانة بمجموعة من الفيديوهات التى صممها الإخوان فى سوريا، وفى مقدمة التعريف بها يقول معدوها: «نحن مجموعة من السوريين الأحرار هدفنا توعية إخوتنا وأخواتنا بكيفية استخدام السلاح لحماية أنفسهم والإجابة عن أى استفسارات فى هذا الخصوص، بالإضافة إلى كيفية الدفاع عن النفس فى حال عدم توافر السلاح، هدفنا هو التعليم فقط». وتضمنت الفيديوهات، التى تُعلم فنون الكاراتيه والكونغ فو، مجموعة من التعليمات للأعضاء إذا أرادوا السيطرة على الاعتداءات ضدهم، والقضاء على الخصم ومنها توافر اللياقة البدنية من خلال التدريب فى مراكز الشباب وتعلم فنون الدفاع عن النفس وكيفية استخدام السلاح الحاد فى القتال والدفاع عن النفس وتعلم كيفية القنص وتركيب السلاح وإصلاحه واستخدام الأسلحة الخفيفة والتسديد الجيد للعدو. وقال سيد قرنى، عضو المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»: إن بعض أفراد الإخوان ممن ينتمون إلى العائلات الكبرى فى القرى والمدن اشتروا الأسلحة المختلفة، بداية من المسدسات والبنادق الآلية لحماية المظاهرات من أى اعتداءات، سواء من جانب «الداخلية» أو من الداعمين للقوات المسلحة. وأضاف: «لم يعد هناك جدوى من الحديث عن السلمية فى التظاهرات، خصوصاً أن نساء الإخوان يجرى الاعتداء عليهن كل يوم من رافضى الرئيس المعزول، بجانب الإصابات التى يتعرض لها الشباب من الداخلية وقوات الجيش» مؤكداً أنه لن يتوانى عن استخدام السلاح إذا تعرض لأى اعتداءات من مختلف الأطراف، سواءً كانوا مواطنين مؤيدين للجيش أو من عناصر «الداخلية».