وافقت حكومة ميانمار على دخول منظمات إغاثية إسلامية إلى أراضيها لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي أقلية الروهينغيا، بعد الأحداث الدامية التي جرت في البلاد على مدى الأشهر الماضية، وأسفرت عن قتل وجرح وتشريد الآلاف من المسلمين. وذكر بيان أصدرته الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى فى جدة اليوم، أن موافقة الحكومة في ميانمار جاءت بعد لقاء عقد بين وفد منظمة التعاون الإسلامي، ورئيس ميانمار ثين شين في العاصمة رانغون، تم خلاله استعراض الأحداث التي جرت في البلاد، وحملة التطهير العرقى التى تتعرض لها الأقلية المسلمة في ميانمار وسبل تقديم العون للمتضررين منها. وكان الرئيس ثين شين قد استقبل وفد المنظمات الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي ترأسه يوسف كالا، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا السابق، والرئيس الحالي للصليب الأحمر الإندونيسي، والسفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة، بالإضافة إلى رئيس الهلال الأحمر القطري، والهيئة الخيرية العالمية في الكويت. وأطلع الوفد الرئيس الميانماري على اهتمام العالم الإسلامي بتطورات الأوضاع الإنسانية المؤسفة والجارية حاليا في ولاية آراكان المسلمة في ميانمار، والقلق البالغ للمجتمع المدني جراء المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام، إضافة إلى استعداد المنظمات الإنسانية الإسلامية لتقديم العون العاجل إلى ولاية آراكان، دون تمييز. كما تحدث الوفد عن الجهود المبذولة مساعدة المتضررين من أبناء أقلية الروهينغيا، ومد يد العون إليهم. ورحب رئيس ميانمار من جهته بوفد المنظمة، مؤكدا أن ما جرى لم يأت جراء خلافات دينية، (بقدر كونها مشاكل اجتماعية بين القوميات المختلفة)، مكررا أن بلاده تعرف بتعددها العرقي والديني. وشدد ثين شين لوفد منظمة التعاون الإسلامي على أنه لا يسمح لهذه الأحداث أن تعيق الانفتاح الديمقراطي الجاري الآن في البلاد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الإعلام الدولي قد شوه الصورة لمجريات الأمور، وقدم - بحسب زعمه - معلومات غير حقيقية ومبالغ فيها للأحداث.