لم ينتظر العالم، كغيره من القادة والنجوم والمشهورين، وفاته حتى يبدأوا فى تخليد ذكراه بتأليف الكتب عن قصة حياته، أو تجسيد قصة معاناته وكفاحه ضد العنصرية فى عدة أفلام، أو تأليف الأغانى التى تحمل اسمه، فقد حدث كل ذلك أثناء حياته، إنه القائد والمناضل الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا، الذى توفى مساء أمس الأول فى منزله بجنوب أفريقيا بعد معاناة طويلة مع المرض. وتغنى كثير من مطربى العالم باسمه فى أغانيهم، مما ساهم فى تحقيق نجاح واسع لها، وكانت البداية مع فريق «The Special AKA» الذى سجل أغنية تحت عنوان «الحرية لنيلسون مانديلا» عام 1983، ثم سجل ألفيس كوستيلو أغنية أخرى بنفس الاسم وحققت نجاحا ساحقا وقت عرضها، كما أهدى ستيفى وندر الأوسكار التى حصل عليها عام 1985 لأغنية «I Just Called to Say I Love You» لمانديلا، مما أدى إلى حظر موسيقاه فى هيئة إذاعة جنوب أفريقيا، وفى عام 1985 أصدر فنان سنغالى أول ألبوم له فى الولاياتالمتحدة بعنوان «يوسو ندور نيلسون مانديلا» باللغة الأفريقية. ولم يقتصر تكريم مانديلا على الأغنيات فقط بل هناك الكثير من الأفلام التى تصارع نجوم العالم على تجسيد شخصية مانديلا بها، وكانت البداية بفيلم «مانديلا ودى كليرك» الذى تم إنتاجه عام 1997، وأدى سيدنى بواتييه فيه دور مانديلا، كما أدى دنيس هايسبيرت أيضاً دور مانديلا فى فيلم «وداعا بافانا» الذى أُنتج عام 2007، وفى 2009 أعدت شبكة «بى بى سى» فيلم «السيدة مانديلا»، وجسد كانديفيد هاروود دور نيلسون مانديلا، وكذلك جسد دور مانديلا مورجان فريمان فى «إنفكتوس» عام 2009. كما صدر الكثير من الكتب التى تتناول قصة كفاح مانديلا ضد العنصرية، ومنها «nelson mandela, the illustrated long walk to freedom»، الذى تم نشره عام 1996، وكتاب «nelson Mandela, No Easy Walk to Freedom, Penguin Classics»، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب التى تم تجميع مقالات وخطابات مانديلا بها، ومجموعة من القصص الأفريقية التى اختارت مانديلا محورا لتناولها.