أكد الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل أن تصريحاته خلال زيارته ل«بيروت»، بشأن ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لمنصب رئيس الجمهورية، لم يتم نقلها بشكل دقيق، مضيفاً فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن ما قاله يعنى عدم إعلان السيسى ترشحه حتى الآن، وأنه قال نصاً إن السيسى لم يترشح للرئاسة، وأن هذه الخطوة من المبكر الحديث عنها الآن. وكان هيكل قد صرح أمس خلال زيارته لبيروت بأن الدستور الجديد لن يكون دائماً، ويمكن تعديله، وأن تنظيم الإخوان أضاع كل الفرص التى كانت متاحة أمامه. من جانبه، قال عبدالله السناوى، الكاتب الصحفى، إن هناك نية لدى «السيسى» فى الترشح للرئاسة، لكنه لم يحسم موقفه بعد، لأنه يخشى الفشل فى ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المعقدة للبلاد، مؤكداً أن التعديلات التى أدخلتها «الخمسين» على دستور الإخوان عالجت العديد من الأخطاء، لذلك على الشعب أن يصوّت ب«نعم» فى الاستفتاء، لإقرار الدولة الديمقراطية. وقال الدكتور عزازى على عزازى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن حديث «هيكل» يؤكد أنه رجل ذو خبرة سياسية كبيرة، مضيفاً: «من الأفضل ألا يترشح (السيسى) للرئاسة، لتمكين القوى الثورية من الوصول إلى الحكم، وإبعاد أى شبهة انقلاب عن ثورة 30 يونيو، خصوصاً أن منصب وزير الدفاع، يحتاج لشخص بقيمة (السيسى)». وعن التعديلات الدستورية، أكد «عزازى» أن الدستور بالطبع لن يكون دائماً، ويمكن لمجلس الشعب المقبل تعديله وفقاً لما يراه مناسباً، لكن يجب الحشد للتصويت عليه ب«نعم» فى الاستفتاء، لتأكيد التوافق الشعبى حول خارطة الطريق، والمرحلة الانتقالية. وتوقع محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، عدم ترشح «السيسى» للرئاسة، حفاظاً على مدنية الدولة، ومنع الإخوان من استغلال الأمر فى تشويه صورة مصر وثورة 30 يونيو، مضيفاً: «الإخوان بالفعل أضاعت جميع فرصها وخدعت الثوار، وعطلت أهداف الثورة، فى ظل سعيها للسلطة ومصالحها فقط، لذلك نحن نؤيد الدستور رغم الاعتراضات على بعض مواده، لكن يمكن تعديلها فيما بعد».
