اقرّ رئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيز، اليوم، بارتكاب "خطأ" في كتاب له تضمن نسخ أجزاء من خطاب لدبلوماسي إسباني دون أن ينسب له الاقتباس، بعد أسابيع من اتهامه بالغش لنيل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد. وقال سانشيز للصحافيين في سالسبورج حيث يلتئم قادة أوروبا "كان هناك خطأ بالنسبة إلى مرجع وسيصحح في نسخة جديدة" للكتاب. وتأتي هذه التصريحات فيما تواجه جامعة كاميلو خوسيه في مدريد فضيحة "ماسترغيت" والتي شهدت اتهام عدة شخصيات رفيعة في إسبانيا ومن بينهم رئيس الحزب الشعبي اليميني وزعيم المعارضة بابلو كاسادو، بالحصول على درجات علمية دون حضور فصول أو تقديم أطروحة. وذكرت صحيفة "البايس" الإسبانية اليومية أن الكتاب الذي كتبه سانشيز ومؤلف أخر في العام 2013 نسخ، دون علامات تنصيص أو أي مرجع، صفحات كاملة من خطاب دبلوماسي إسباني بما في ذلك خطأ في النص الأصلي. وأبلغت الحكومة الإسبانية الصحيفة بأن ذلك "خطأ غير مقصود" وأن المؤلفين سيقومان بتصحيحه. ويتضمن الكتاب المعنّون "الدبلوماسية الجديدة للاقتصاد الإسباني" أطروحة سانشيز لنيل شهادة الدكتوراه في العام 2012 مع بعض الإضافات التي تتضمن خطاب الدبلوماسي. واضطر سانشيز، أستاذ الاقتصاد السابق، للدفاع عن نفسه بمواجهة مزاعم نشرتها صحيفة "ا ب ث" بأنه استشهد بمقالات اقتصاديين آخرين وبتقارير حكومية وحتى بالجريدة الرسمية من دون أن ينسبها إلى مصادرها. وهدّد سانشيز باتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام التي نشرت هذه المزاعم والتي نشرت أطروحته على الإنترنت. وفي سالزبورغ، قال سانشيز إنه يوّد المثول أم مجلس الشيوخ لتفسير الأمر لكنه حذّر من أن "التواجد في صفوف المعارضة لا يعني إصدار الضوضاء". بدوره، قال بابلو إغليسياس زعيم حزب بوديموس اليساري الراديكالي الذي يعتمد عليه سانشيز في البرلمان وهو نفسه دكتور في العلوم السياسية، إن سانشيز عليه أن يوضح موقفه أمام الرأي العام.