شهدت الأزمة القائمة بين إدارة شبكة تليفزيون "النهار" والإعلامية ريهام سعيد، تطورًا جديدًا، خلال اليومين الماضيين، لا سيما بعد إصدار بيان من قبل الشبكة، تطالب فيه مقدمة "صبايا الخير"، بعشرات الملايين والتوجه إلى الاستديو لتسجيل حلقات جديدة من البرنامج، حيث إن عقدها لا زال ساريًا حتى نهاية العام الجاري. وفي أبريل الماضي، وبعد براءة ريهام سعيد، من القضية المتعلقة باتهامها بخطف الأطفال، كان من المفترض العودة إلى برنامجها "صبايا الخير"، لتقديم حلقات جديدة، لكن الجمهور فوجئ بعدم ظهورها في الموعد الذي قررته القناة، لتبدأ الأزمة بينهما منذ ذلك الحين، حيث إن الإدارة طالبتها بتسجيل حلقات مسجلة وليست على الهواء مباشرة، الأمر الذي رفضته مُقدمة البرنامج على الفور. وقالت "النهار" في بيانٍ لها، إن ريهام سعيد، تطالب القناة براتب شهرين عن فترة اختفاءها وحبسها على ذمة القضية المعروفة بخطف الأطفال، كما أنها رفضت قرار الإدارة بعرض البرنامج مسجلًا لضمان مراجعة الحلقات. وذكرت القناة في بيانها، أن "سعيد" تستغل القناة في تشويه بعض الرموز والأشخاص العادية مما حقق خسائر جسيمة للقناة والمؤسسات (أدبية ومعنوية ومادية) تقدر بمئات الملايين، وأكدت القناة أنها ملتزمة بتعاقدها مع "سعيد" في حدود الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته ولن ترضخ القناة لهذا الابتزاز أو التشويه. وفي شهر مايو الماضي، تقدمت ريهام ببلاغ ضد "النهار"، قالت فيه إنها توجهت إلى القناة لتقديم برنامجها على الهواء مباشرة وفوجئت بمسؤولي الإدارة يمنعونها من الظهور، ما يعد إخلالًا بالاتفاق بينها وبين القناة بعودة البرنامج على الهواء مباشرة، وذلك بجانب نشرها فيديو عبر حسابها الشخصي على موقع "فيس بوك" من أمام القناة. بعدها علقت "النهار"، على ذلك الفيديو، قائلة: "إن الإدارة فوجئت بأن ريهام سعيد حضرت إلى مقر القناة بصحبة محاميها للظهور على الهواء، وهو أمر غير منطقي على الإطلاق لعدة أسباب، منها أن برنامجها لا يوجد في الخريطة البرامجية لشهر رمضان، وأنها لم تخطر القناة بحضورها على الأقل لعمل الترتيبات اللازمة للتسجيل، بل ونشرت فيديو على صفحتها يفيد بمنع قناة النهار لها من الظهور لثالث مرة وهو أمر غاية في التضليل وتشويه للحقيقة، حيث أكد لها مسؤولي النهار بإمكانية تسجيلها للحلقات الجديدة للظهور بها بعد العيد. وفي مطلع شهر سبتمبر، أعلن المنتج تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة إعلام المصريين، عن تعاقده مع ريهام سعيد لتقديم برنامج جديد على قناة "الحياة". وأصدرت شبكة تليفزيون "النهار"، السبت الماضي، بيانًا صحفيًا، علقت فيه على تعاقد ريهام سعيد، مع "إعلام المصريين"، لتقديم برنامج جديد عبر "الحياة" خلال الفترة المقبلة، حيث أكدت في بيانها أن تعاقد "سعيد" مع قناة "النهار" لا زال قائمًا بموجب العقد والقانون حتى نهاية العام الجاري، مطالبة إياها بالالتزام بالتعاقد من خلال الحضور إلى الاستديو وتسجيل حلقات جديدة، كما طالبتها بسداد مبالغ مادية تتعدى عشرات الملايين جنيه ناتجة عن عدم التزامها بالتعاقد، إضافة إلى ملايين أخرى تحصلت عليها دون أن تقدم العمل المكلفة به خلال القضية المعروفة ب"فتاة المول" وملايين أخرى جراء الخسائر المعنوية والأدبية عن ما تحقق ضد "النهار" خلال القضية المعروفه باسم "اختلاق واقعة خطف الأطفال"، ما أحدث خسائر جسيمة للشبكة، وذلك حسبما ورد بالبيان. وفي نفس اليوم، أصدر المكتب القانوني "مؤسسة علاء عابد للمحاماة" وكيل الإعلامية ريهام سعيد، بيانًا، اتهم فيه إدارة شبكة قنوات النهار بالإساءة إلى الإعلامية، محذرا من أنه سيتم اللجوء إلى القضاء. وذكر البيان، "يحذر الوكيل إدارة شبكة قنوات النهار، وكل من يفكر في الإساءة أو التجريح أو التطاول ضد الإعلامية ريهام سعيد، حيث إن المكتب سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة". وأضاف البيان: "يجب التأكيد أن قناة النهار ارتكبت في بيانها جريمة، حيث تضمن البيان نسب تهم جنائية إلى موكلتنا في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية -خطف الأطفال- والتي حصلت فيها موكلتنا على البراءة، ويكون البيان تضمن تعليقًا ونقدًا لأحكام القضاء، وهو ما يشكل جريمة في جانب إدارة شبكة قنوات النهار".