قال علي مرابط، رئيس الوفد البرلماني الجزائري، إن الإرهاب يتمركز في بيئات الإقصاء والتهميش، التي تولد بطبيعتها الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أن هشاشة الأنظمة السياسية في الدول العربية في فترات سابقة، ساعدت على انتشار الإرهاب والترويج لمثل هذه الأفكار المتشددة. وأكد أن هذه الأنظمة في سنوات ماضية، جعلت الدول العربية مطمعا للإرهابيين، وأتاحت لهم التواجد والفوز في الانتخابات، والمشاركة في الحياة السياسية، مما نتج عن وجودهم تيارات متشددة عملت على نشر الإرهاب والتطرف. جاء ذلك خلال ندوة البرلمانات العربية لاتحاد البرلماني العربي، اليوم، حول الوضع العربي الراهن، التي يستضيفها مجلس النواب، في جلسة "محاربة أفكار التطرف من خلال التعليم والثقافة وسيادة القانون"، برئاسة الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب. وأكد مرابط، أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي "اتكوت بنار الإرهاب"، وعملت على مواجهته بشكل سلمي، وليس بالأفكارالأمنية التي تعقد الأمور، مشيراً إلى أن المجتمع الجزائري وصل لمرحلة الأخ يقاتل أخيه، والأسرة تفككت بسبب الأفكارالمتطرفة، ومن ثم كانت هناك رؤية بضرورة التدخل الحكومي من قبل رئيس الدولة والعمل على تقديم رؤى وأفكار مختلفة من شأنها مواجهة الأفكار المتطرفة. وشدد على ضرورة مصارحة الشعوب العربية لبعضها البعض، والعمل على مواجهة اشكالياتها، خصوصا وأن الوضع خطير وتعانى منه الأمة العربية بأكملها، وإن كان هناك تحسن ملحوظ ويراها العالم أجمع في مصر لمكافحتها للإرهاب بطرق مختلفة.