عاد القائد الجديد لحركة طالبان الباكستانية، الملا فضل الله، إلى المناطق القبلية الباكستانية، التي يدير منها عمليات المتمردين الإسلاميين، بعد سنوات أمضاها في شرق أفغانستان، حيث أعلن ذلك المتحدث باسم الحركة اليوم. وانتخب الملا فضل الله، الشهر الماضي قائدًا جديدًا لطالبان الباكستانية، التي تضم عدة فصائل إسلامية مسلحة، تقاتل سلطة "إسلام أباد"، المتهمة بدعم الحرب ضد الإرهاب، التي تخوضها الولاياتالمتحدة، بعد تصفية زعيمها حكيم الله محسود، في ضربة من طائرة أمريكية بدون طيار. ويعد فضل الله المتحدر من "وادي سوات"، المنطقة الواقعة شمال غرب باكستان، التي سيطر عليها مع قواته من 2007 وحتى 2008 قبل التراجع إلى مناطق سيطرة طالبان في شرق افغانستان، هو أول قائد لحركة طالبان الباكستانية، لا يتحدر من قبيلة محسود، التي تشكل عصب حركة "التمرد". ويرى محللون أمنيون، أن أصوله هذه إلى جانب تواجده على الأراضي الأفغانية، بدلًا من الحضور إلى باكستان، يمكن أن يضعفا سيطرته على حركة "التمرد" التي تضم حوالي 30 فصيلًا. وأفادت محطات تلفزيونية باكستانية، اليوم، أن الملا فضل الله، عاد إلى وزيرستان، إحدى المناطق القبلية السبع التي تحظى بشبه حكم ذاتي في شمال غرب البلاد، والتي تستخدم معقلًا لحركة طالبان، ومجموعات أخرى مرتبطة بالقاعدة. وقال الناطق الرسمي باسم حركة طالبان، الباكستانية، شهيد الله شهيد، إن "الملا فضل الله يتولى أمرة حركة طالبان، من مكان سري في المناطق القبلية (الباكستانية)، لكنه ليس في وزيرستان". وحركة طالبان الباكستانية، التي كثفت اعتداءاتها منذ تأسيسها في2007، ترفض إجراء محادثات سلام مع سلطة إسلام آباد، ويعتبر الملا فضل الله الذي تبنى هجمات دامية ضد الجيش الباكستاني من مناصري النهج المتشدد مع السلطات.