تسبب فيضان "نهر الدندر" بالسودان، في خسائر كبيرة على المنازل بالمحلية، حيث انهار 1112 منزلا ما بين انهيار كلي ل149 منزلا، و974 آخر بشكل جزئي، وأدت الزيادات المستمرة في المناسيب التي سجلت صباح اليوم عند محطة أبحاث نهر الدندر التابعة لوزارة الموارد المائية والري 14.96 متر، وإتلاف المساحات الزراعية والبستانية على ضفتي النهر، مما شكل خطورة على المنطقة خاصة الأحياء المجاورة لضفة النهر والقرى المتاخمة لشرق وغرب النهر. من جانبها، ظلت غرفة الطوارئ بالمحلية والولاية تعمل على مدار الساعة، لمتابعة أعمال الطوارئ الفنية، برئاسة المهندس عبد العظيم فضل الله، رئيس الغرفة المركزية بولاية سنار، ورئيس غرفة المحلية عبد العظيم آدم يوسف معتمد الدندر. وقامت غرفة الطوارئ المركزية والمحلية برئاسة وزير التخطيط العمراني ومعتمد الدندر، بجولة ميدانية واسعة، يرافقه قائد الفرقة 17 مشاة ووفد من إدارة السدود ورئيس المجلس التشريعي المحلي مكي علي أحمد، والمدير التنفيذي للمحلية، بغرض الوقوف على الأوضاع، خاصة بعد الزيادة في المناسيب، والوقوف على الأعمال الفنية للطوارئ لمعالجات الأوضاع في أماكن الهشاشة في الأحياء والطرق التي بذلت فيها الغرفة جهودا مقدرة لتقليل الخسائر والحد من خطورة الأوضاع. وأكد المهندس عبد العظيم فضل الله لوكالة أنباء السودان "سونا"، ضرورة عمل دراسة في سد العطشان الذي تم تنفيذه ضمن برنامج حصاد المياه، مشيرًا إلى أن ارتفاع المناسيب في نهر الدندر أعلى من سعة السد، وأن الغرفة ستواصل أعمالها عبر الآليات الموجودة بالمحلية، لتأمين الأوضاع بتمتين وتقوية أماكن الهشاشة. وأشار معتمد الدندر، إلى الأضرار البالغة التي لحقت بسبب زيادة المناسيب، والتي أدت إلى انهيارات كلية وجزئية بعدد من المنازل، بجانب التأثير الكبير في المساحات الزراعية والبستانية على ضفتي النهر. وأوضح ل"سونا" أن الغرفة عبر لجانها المكونة تعمل على حصر الأضرار، خاصة وأن المناسيب في زيادة مستمرة، مضيفًا أن زيارة وفد السدود تجيء للوقوف على سد العطشان بغية تحديد الخروج بدراسة تسهم في تحديد الإشكالية حفاظا على سلامة وأمن المواطن وأعرب عن شكره للجهات، الإسنادية من كتائب قوات الفرقة 17 مشاة ومكونات مجتمع المحلية.
