أجلت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار شوقى إسماعيل، جلسة إعادة محاكمة المتهمين بقتل خالد سعيد، إلى جلسة الغد، 4 ديسمبر للمرافعة، وأمرت بإلقاء القبض على محمود صلاح وعوض إسماعيل سليمان، أمينى شرطة قسم سيدى جابر، المتهمين بقتل خالد سعيد، وإعادتهما إلى السجن. وشهدت قاعة المحكمة اشتباكات بين أهل خالد سعيد ونشطاء الإسكندرية من جهة، وأهالى المتهمين بقتله، بعد رفع الجلسة للمداولة بدقائق، بسبب ترديد النشطاء هتافات: «يا خالد يا سعيد اللى قتلوك مجرمين»، ما أسفر عن تدخل قوات الأمن للفصل بين الطرفين وإخلاء القاعة. واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن المركزى، وعشرات المتظاهرين فى الشوارع المحيطة بالمحكمة، بعد محاولة الأمن فض الوقفة التى نظمها النشطاء بالتزامن مع الجلسة، وردد المتظاهرون هتافات منها: «التظاهر لينا حق.. القانون بتاعكم لأ»، و«الموقف يشتعل والغباء مستمر»، و«لا لقانون التظاهر»، و«المجد للشهداء»، و«قانون التظاهر معمول للثوار مش للإخوان». وفتحت قوات الأمن المياه على النشطاء، لتفريق تظاهرتهم لعدم حصولهم على تصريح بالتظاهر، كما ينص قانون التظاهر، ما أدى إلى كر وفر استمر لساعتين، وألقت الشرطة القبض على 5 نشطاء، قبل الإفراج عنهم من داخل مديرية الأمن. وحطم المتظاهرون إحدى سيارات الشرطة، فاحتجزت القوات الناشط لؤى القهوجى، وأطلقت عشرات قنابل الغاز، لتنجح فى تفريق المتظاهرين بصورة نهائية، وعززت القوات انتشارها حول المحكمة لمنع عودة المتظاهرين.