رفضت إسلام آباد، طلبا قدمه الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، بفتح مكتب سياسي لحركة طالبان في باكستان. وقال مسؤول باكستاني رفض الكشف عن هويته، في تصريح نقلته وكالة أنباء "كاما برس" الأفغانية، اليوم، إن باكستانوأفغانستان اتفقتا على تطوير آلية جديدة تسعى إلى تسريع الجهود الرامية إلى إحلال السلام في أفغانستان. وأضاف المسئول، الذي رافق رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، خلال زيارته الأخيرة التي قام بها إلى كابول، أن الآلية الجديدة تشمل خيارات بفتح مكتب سياسي لحركة طالبان، سواء في تركيا أو السعودية. وقال المسئول: إن"دورنا في عمليات السلام الأفغانية سيبقى دور الوسيط، وليس دور الزعيم"، مشيرًا إلى أن السماح لحركة طالبان بفتح مكتب لها في باكستان يتناقض مع الموقف المبدئي، فيما توقع حدوث تطور مهم إزاء المكتب السياسي لطالبان في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. يأتي ذلك فيما أغلقت حركة طالبان الأفغانية مكتبها السياسي في "الدوحة"، بعد تعليق الرئيس الأفغاني، محادثات السلام، ووصفه لافتتاح مكتب لطالبان في الدوحة في 18 يونيو الماضي، بأنه محاولة لتثبيت حكومة موازية.