أكد الدكتور غسان حمدون، المتحدث باسم الوفد السورى القادم من مدينة حلب، أن "الشعب السورى ظلم ظلما لم يظلمه أحد"، مشيرا إلى أنهم كانوا يخططون لأن تكون حمص عاصمة لدولة علوية، لافتا إلى أن مليون و200 ألف يعيشون بها وخرجوا منها وبقى الجيش الحر عند قبر خالد ابن الوليد يدافع عن التاريخ وقبور 70 صحابيا، منهم ثوبان راوى حديث "يوشك أن تداعى عليكم الأمم". وقال حمدون، خلال مؤتمر نظمته لجنة التنسيق بين النقابات والقوى السياسية تحت عنوان "سوريا تنتصر" بحضور الحملة العالمية لنصرة الشعب السورى والمئات من أعضاء من النقابات والقوى السياسية بالدقهلية، "من يقول إن الأصدقاء قدموا لكم الدعم هذا كذب لم يصلنا غير 16 مليون دولار فقط من دولة قطر استلامها المجلس الوطنى السورى، أما سلاحنا من أموالنا من الجيش الحر، لكنهم يضللون العالم ويوهمون الشعوب أنهم يساعدوننا حتى لا تتحرك الشعوب لمساعدتنا، نريد أن نكشف زيف الدول، لأنها عبارة عن تخدير للشعوب. وأضاف حمدون أن الواقع يقول "إن سوريا على نهاية رمضان ستتحرر كلها، لكن إيران الدولة الصفوية التى حاربت الدولة العباسية تقدم الدعم المالى لبشار الأسد قدرها 8 ملايين طن من العتاد والذخيرة وجيش المهدى قدم 20 حافلة محملة بالجنود من مقتدى الصدر وحسن نصر الله وغيرها الكثير لدعم بشار". وترحم الدكتور بسام الضويحى، المنسق العام للحملة العالمية لنصرة الشعب السورى "انصر"، على شهداء مصر وسوريا، قائلاً "هم يقتلون بنفس المخطط، إنها مؤامرة لإجهاض هذا الربيع الذى بدأ بتونس ثم مصر ومن بعدها سوريا"، وتابع "فقضية سوريا هى قضية الأمة كلها اليوم، فقد كان استقلال سوريا عام 45 ومعاهدة "سايكس بيكو" لتكون هذه الدويلات لتحمى هذا الكيان المغتصب الصهيونى حتى تواجه نشأت جماعة الإخوان بسوريا فى نفس العام". وأشارت الدكتورة منى صبحى، ممثلة المرأة السورية من مدينة حلب، إلى أن "النصيرية كيان معادى للإسلام والدستور السورى لا يوجد فيه كلمة عن الإسلام، لأنهم يريدون هدمه، وسوف يهزم الجمع ويولون الدبر إن شاء الله ولن يهزم الجمع فى سوريا، إلا بتحالف الشعب المصرى مع الشعب السورى". وأكدت صبحى أن "الشعب المصرى يعلم أن المرأة السورية هى أشد ما تعانى فى سوريا، لأنها الأم والزوجة ومربية الأبناء تحمل هم كل هذا فهى قد حرمت فى المهجر من قبل وهى تحتاج إلى كثير من الدعم وقد أحزننى مقولة أن الثورة السورية يتيمة فلا يصح أن نقول ذلك فكيف تكون يتيمة وأنتم موجودون إخوة مصر سيدافعون عنها، لأنها قضية دين، هناك بريق انتصار". وأوصت صبحى، الجميع بالتعريف بالقضية السورية و"إظهار المجازر التى يقوم بها الجزار بشار الأسد فى شعب أعزل" و"تعاون كافة مؤسسات الدولة مع المجلس الوطنى السورى لمحاكمة رموز النظام السورى"، داعية إلى "مقاطعة البضائع الصينية والروسية واتخاذ مواقف جادة تجاه من يساعد نظام بشار الأسد". وانتهى المؤتمر بالتوصية على إيقاف آلة القتل والدمار التى تعمل بالشعب السورى الأبىّ، ومطالبة دول العالم أن تسحب الاعتراف بالنظام السورى فاقد الشرعية وقاتل شعبه، المطالبة والعمل لتقديم رموز النظام السورى إلى المحاكم الدولية المختصة بجرائم الحرب والإبادة الجماعية لينالوا جزاءهم العادل، ودعم المجلس الوطنى السورى والجيش السورى الحر، وبإخلاء الجرحى وعلاجهم فى دول الجوار، ومقاطعة البضائع الصينية والروسية وتحميلهم مسئولية المشاركة فى قتل الشعب السورى.