قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر ستتخذ مع سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية إجراءات مماثلة لتلك التى اتخذتها مع السفير التركى وترحله من البلاد، إذا تدخل الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الشأن المصرى وأدلى بتصريحات مماثلة لتصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان. وفى المقابل، ندد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، بتصريحات رئيس الوزراء قائلاً: «تلك التصريحات لا تقال فى العلن، فليس فى صالحنا أن نتحدث فى أمور دبلوماسية هكذا، فكان من الأولى أن يترك «الببلاوى» تلك الأمور إلى الدكتور نبيل فهمى، وزير الخارجية، ليجد صيغة أكثر دبلوماسية ليتحدث بها». وأضاف «نافعة» ل«الوطن»، أن رئيس الوزراء أراد بتصريحه ذلك أن يعكس أن مصر أصبحت قوية، لدرجة أنها تستطيع أن تتعامل مع «واشنطن» كما تتعامل مع تركيا، لكنه لم ينتظر أن يكون هناك تدخل علنى من أجل إطلاق تصريحاته. وشدد على أن أمريكا تتعامل بذكاء مع الشأن المصرى، موضحاً أنها تتدخل بطريقة غير علنية وغير مستفزة للرأى العام، على عكس تركيا التى يتصرف رئيس وزرائها وكأنه عضو فى التنظيم العالمى لجماعة الإخوان. وعلق السفير عبدالرؤوف الريدى، السفير المصرى السابق لدى الولاياتالمتحدة، على التصريحات، قائلاً: إن الحديث عن قطع العلاقات افتراضى وسابق لأوانه، خصوصاً أنه خلال الفترة الحالية يغيب التمثيل الدبلوماسى الرسمى بدرجة سفير، ولا يوجد سفير أمريكى لدى مصر منذ سحب السفيرة السابقة آن باترسون، موضحاً أنه لا يمكن الحديث عن أشياء افتراضية.