فى أول خرق لقانون التظاهر الذى أقره مؤخراً رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور، أضرب صباح أمس أفراد وأمناء شرطة بقسم الترحيلات التابع لمديرية أمن كفرالشيخ عن العمل، وأغلقوا أبواب القسم بالجنازير والأقفال، اعتراضاً على التعدى على أحدهم، كما قطعوا الطريق فى المنيا للمطالبة بالتحقيق فى واقعة العثور على جثة زميلهم معلقة فى معسكر الأمن. كان أفراد وأمناء الشرطة، فى كفرالشيخ، قد أضربوا عن العمل، ومنعوا ضباط القسم والمأمور وبقية العاملين من دخوله، اعتراضاً على تعدى المأمور على أحدهم بالسب والقذف، بحسب قولهم. واتهم أحد أفراد القسم، المأمور بأنه تعدى عليه أثناء وجوده فى مأمورية بمجمع محاكم كفرالشيخ، وقت عرض أحد المحبوسين على المحكمة، بالسب والقذف، ورداً على ذلك تضامن الأفراد مع زميلهم المعتدى عليه، وأغلقوا القسم صباح أمس، ومنعوا الجميع من دخوله أو الخروج منه. وفور علم اللواء عادل النطاط، مدير أمن كفرالشيخ، بالواقعة، كلف اللواء جمال مبارك، نائب المدير، بإجراء حوار مع المحتجين بحضور على البدوى رئيس الاتحاد العام لأمناء وأفراد الشرطة بالمحافظة، وتم إقناعهم بفتح القسم، حرصاً على مصالح المواطنين. من جانبه، أعلن الاتحاد العام لأفراد الشرطة بكفرالشيخ، استنكاره لما وقع من مأمور القسم، ومطالباً بوجوب احترام الأفراد وبقية العاملين. وفى المنيا، تظاهر العشرات من المجندين بمعسكر قوات الأمن الكائن بشارع كورنيش النيل وقطعوا طريق السيارات وذلك للمطالبة بالتحقيق فى واقعة العثور على جثة زميلهم حسن يحيى محمود، 20 سنة، مشنوقاً داخل محبسه بالسجن العسكرى، وكشف ملابسات الواقعة، وشككوا فى وجود شبهة جنائية وراءها، ورددوا هتاف: «لنجيب حقه لنموت زيه». انتقلت على الفور القيادات الأمنية، وعلى رأسهم اللواء أسامة متولى مدير أمن المحافظة، والعميد هشام نصر مدير البحث الجنائى لتهدئة الغاضبين والنظر فى مطالبهم وإقناعهم بإنهاء التظاهر، واتباع الطرق الشرعية للتعبير عن آرائهم. كانت الخدمة المعينة على السجن العسكرى بفرق قوات الأمن كانت قد عثرت على جثة المجند حسن يحيى محمود، مقيم بعزبة النخل بمركز أبوقرقاص مشنوقاً داخل محبسه، وكشفت مصادر بالمعسكر عن أن الجثة كانت مكبلة اليدين من الخلف وقت العثور عليها. فيما قال مسئول أمنى إن المتوفى شنق نفسه باستخدام سلك سخان كهربائى، وإنه كان يقضى عقوبة بالحبس لمدة 24 يوماً لتغيبه عن خدمته لمدة 4 أيام، وأمرت النيابة العامة بانتداب طبيب شرعى لتشريح جثته وتحديد سبب الوفاة. وهدد العشرات من المجندين بمعسكر فرق قوات الأمن بالمنيا بتصعيد احتجاجاتهم للكشف عن ملابسات وظروف واقعة العثور على جثة زميلهم حسن يحيى محمود، 20 سنة، المقيم بنزلة النخل التابعة لقرية بنى محمد شعراوى بمركز أبوقرقاص جنوب المحافظة مشنوقاً ومكبل اليدين من الخلف مشككين فى وجود شبهة جنائية. وقال أحمد حسين، ابن عمة المتوفى، إن جميع أفراد الأسرة وبعض زملائه يشككون فى وجود شبهة جنائية وراء الوفاة.