عقدت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكية، محادثات مع الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، اليوم، وسط حالة من التشكك بشأن مستقبل تواجد القوات الأمريكية في البلاد. وجاء الاجتماع بعد يوم من تصويت المجلس الأعلى للقبائل الأفغانية "لويا جيركا"، بالموافقة على اتفاق أمني مع الولاياتالمتحدة يحدد شروط بقاء قوات أمريكية في البلاد، بعد سحب أغلب القوات الأجنبية العام المقبل. لكن كرزاي، أثار الشكوك حول الاتفاق، برفضه تحديد ما إذا كان سيوقعه ليصبح قانونًا. ويسمح الاتفاق الأمني لقوات أمريكية، بالبقاء في أفغانستان بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي القتالية العام المقبل، وقال كرزاي ل"لويا جيركا" إنه يؤيد الاتفاق لكنه لن يوقعه إلا بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل، وبعد مزيد من المفاوضات. وتصر الولاياتالمتحدة على أن يوقع الاتفاق بحلول نهاية هذا العام؛ لتتمكن من التخطيط لعام 2014، وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس "باراك أوباما" سيتخذ قراره بشأن تواجد القوات بعد أن توافق السلطات الأفغانية على الاتفاق. وقال متحدث باسم رايس، إنها وصلت إلى أفغانستان في مطلع الأسبوع لتقييم وضع القوات الأمريكية، مضيفًا أن هذه أول رحلة لها خارج الولاياتالمتحدة منذ توليها منصبها.