أكد عدد كبير من الصحف العالمية أن رئيس الوزراء التركى العنيد يضحى بمصالح بلاده بإصراره على مواصلة الرهان على حلمه فى قيادة العالم الإسلامى بمساعدة الإخوان، وهو الحلم الذى انهار مع سقوط الرئيس المعزول مرسى وجماعته فى مصر مخلفاً شعوراً بالمرارة لم يتجاوزه أردوغان الخائف من أن يلقى نفس مصير «مرسى»، فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أردوغان كان عضواً فى حكومة رئيس الوزراء التركى الإخوانى نجم الدين أربكان التى أطاح بها الجيش فى عام 1997.. وقال تقرير شبكة «سى إن إن» الإخبارية إن التصعيد الدبلوماسى الأخير بين البلدين هو أحدث علامة على تدهور العلاقة المتوترة أصلاً بينهما، ونقلت عن الباحث البريطانى بمركز «تشاتام هاوس» للأبحاث «فادى حكورة» أن «طرد السفير التركى من مصر يؤكد على عزلة تركيا المتزايدة فى الشرق الأوسط بعد أن باتت علاقة أنقرة متوترة مع معظم دول الجوار وأهمها إيران وسوريا وإسرائيل والعراق وتونس والأردن ومعظم دول الخليج، إضافة لمصر» وأضاف «حكورة» -وهو من أصل تركى- أن تركيا حددت سياستها الخارجية على أساس طائفى ودينى، ما سيؤدى فى نهاية المطاف لتقليل أهمية تركيا فى حسابات السياسة الخارجية للولايات المتحدة التى لم تعد سعيدة بأجندة أنقرة الخارجية مؤخراً. ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تصريحات الرئيس التركى «رجب طيب أردوغان» ضد مصر ب«المستفزة» و«القشة الأخيرة التى قصمت ظهر البعير»، أما وكالة الأنباء الصينية فقد رأت أن طرد السفير التركى جاء رداً من مصر على العديد من الاستفزازات التركية ومنها تحريض الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى والجامعة العربية على اتخاذ مواقف متشددة من النظام الحاكم فى مصر بعد 30 يونيو واستضافة «أنقرة» للعديد من المؤتمرات المعادية لمصر ليس فقط للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وإنما أيضاً لتنظيمات الإسلام السياسى المختلفة المعادية للنظام المصرى.