سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالى «رابعة والنهضة» بعد مرور 100 يوم على الفض: «الإخوان خربوا بيوتنا.. حسبنا الله ونعم الوكيل» مدينة نصر تتحول إلى ثكنة عسكرية.. وعشرات الإخوان يتظاهرون أمام «النهضة» بمشاركة «باكينام»
أعرب عدد من أهالى رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، عن استيائهم الشديد من كثرة مظاهرات الإخوان، ومحاولتهم المستمرة اقتحام الميدانين، بعد مرور 100 يوم على فضهما، فيما تحولت «رابعة» إلى ثكنة عسكرية، بسبب إغلاق قوات الأمن والجيش محيط الميدان تحسباً لأى أعمال شغب وعنف من أنصار «المحظورة». وقال أحد سائقى التاكسى بمدينة نصر: إن «المدينة بعد أن كانت هادئة ويستهدفها عدد من السكان للمعيشة فيها أصبحت موبوءة بمتظاهرى الإخوان ورابعة»، بينما وقفت إحدى السيدات بين السيارات تصرخ «حسبى الله ونعم الوكيل فى رابعة والإخوان»، مشددة على أنها أصبحت لا تستطيع أن تتحمل تعب الأعصاب الذى تشهده بين اليوم والآخر بسبب إغلاق الشوارع وأعمال الشغب والمظاهرات المتتالية فى مدينة نصر. وقال المهندس محمد زكى، أحد ساكنى مدينة نصر: «محدش بيعرف ينزل من بيته.. الإخوان بيكسروا كل حاجة ولا يفرقون بين أحد وآخر، ويعتدون على السيارات بعنف فى حالة الاشتباك مع قوات الأمن، والشرطة لازم تتعامل بحزم أكثر وقوة مع المخربين»، فيما قال أحمد شادى، صاحب كشك فى أول عباس العقاد: «إنه يضطر إلى إغلاق الكشك نظراً لأن الإخوان سبق وكسروه فى إحدى المرات، لذلك عندما يعلم بوجود مسيرات للإخوان يسارع بإغلاق الكشك ويذهب إلى منزله خوفاً من بطشهم»، مضيفاً: «أكل عيشى وقف بسبب الإخوان». وقال «عم صابر» بواب عمارة فى عباس العقاد: «إنه يضطر إلى إغلاق العمارة القريبة من رابعة العدوية خوفاً من دخول الإخوان لها أو الاعتداء على سكانها، خصوصاً أنهم بيقفوا ويهتفوا ضد الجيش، والسكان بيحاولوا يردوا عليهم». من جهة أخرى، تحول ميدان «رابعة العدوية» إلى ثكنة عسكرية، وأغلق الأمن الميدان من جميع الاتجاهات، ودفعت قوات الجيش بتشكيلات من «الصاعقة والمهام القتالية»، لتأمين مبنى المخابرات الحربية، بجانب وجود قوات من «المظلات»، موجودة داخل رابعة العدوية بجانب عناصر من الشرطة العسكرية لتأمين مسجد رابعة، فيما دفعت قوات الشرطة بأكثر من 15 سيارة أمن مركزى. ونشب الكثير من المناوشات والمشاجرات بين رجال الشرطة وسائقى السيارات لتذمّرهم من إغلاق أغلب الشوارع المؤدية إلى المحاور الرئيسية للأوتوستراد وكوبرى 6 أكتوبر، كما أغلقت قوات الأمن شارع الطيران، فيما سمحت للسيارات بالمرور فى اتجاه المنصة وصلاح سالم. وفى ميدان النهضة، قالت «أم سماح» صاحبة كشك فى الميدان: «إنها تعانى من مظاهرات الإخوان، وغلق الميدان تسبب فى عدم إقبال المشترين»، فيما قال محمد شويمى، بائع متجول: «الإخوان خربوا بيوتنا». وقال «عم عباس» الرجل السبعينى الذى يقف متحفظاً أمام الباب الرئيسى لجامعة القاهرة: «تظاهرات الإخوان أكلت الأخضر واليابس فى هذه البلاد، والشوارع تتوقف، ويصبح المواطنون أسرى داخل سياراتهم، ويختفى هنا صوت العقل، ولا مجال للتفاوض معهم للرأفة بالمواطنين». وتظاهر العشرات من طلاب الإخوان بجامعة القاهرة، أمام محيط ميدان النهضة، ورددوا شعارات مناهضة للجيش والشرطة، بمشاركة باكينام الشرقاوى، مساعدة الرئيس المعزول محمد مرسى. وفى ميدان التحرير، أغلقت قوات الجيش جميع المداخل المؤدية إلى الميدان بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، كما عزّزت من وجودها، أمس، بميدان رمسيس، وشهد الميدان وجوداً أمنياً مكثفاً، ودفعت الشرطة ب8 عربات للجنود ومصفحتين للعمليات الخاصة.