6 سنوات كاملة مرت منذ التفكير في تقديم مسرحية "هولاكو" على المسرح القومي، ففي 2012 بدأ المخرج فهمي الخولي، بروفات المسرحية الشعرية "هولاكو" من تأليف الشاعر فاروق جويدة وإنتاج المسرح القومي، وكان من المقرر أن يتم افتتاح المسرح بها عقب انتهاء عمليات التجديد والتطوير به منذ احتراقه عام 2008، إلا أن المشروع تجمد وقتها ولم يكتمل، وخاصة أنه لم يتم إعادة افتتاح المسرح القومي إلا في 2014. وفي 2015 بدأت إدارة المسرح القومي، بالتنسيق مع المخرج جلال الشرقاوي في الاستعداد لإخراج مسرحية "هولاكو" على "القومي" أيضا إلا أن العمل لم ير النور للمرة الثانية، وكان السبب الرئيسي هذه المرة اعتذار النجوم عن عدم المشاركة في عمل ضخم الميزانية، بالإضافة لتخوفات النجوم من تقديم مسرحية شعرية، وكان آخر اعتذار للفنان عزت العلايلي عن عدم المشاركة عن دور "المستعصم"، آخر الخلفاء العباسيين، وذلك بسبب ارتباطه بأعمال فنية. وبدأت المسرحية بترشيح النجمة ليلى علوي، لتجسيد شخصية زوجة الخليفة، وكان سيشاركها النجم الراحل محمود عبدالعزيز، والنجم حسين فهمي، ثم مرت الترشيحات بأسماء نجمات ونجوم كثيرة، منهم إلهام شاهين، ومحمود حميدة، وماجد الكدواني، وخالد الصاوي، ثم أحمد شاكر عبداللطيف. وبعد أن اكتمل فريق العمل بالكامل، ليجسد الفنان فاروق الفيشاوي، شخصية آخر خليفة عباسي، وكان من المقرر أن تقوم النجمة رغدة زوجة الخليفة، ويجسد الفنان كمال أبورية شخصية دور هولاكو، إلا أن النجوم الثلاثة اعتذروا عن عدم المشاركة بسبب عدم حل المشكلات الإدارية بالمسرح القومي. المسرحية تدور في قالب شعري حول حياة "هولاكو"، قائد جيوش المغول، وفيها يلقي جويدة إسقاطات كثيرة على الواقع العربي الراهن.