قال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماتيو رينزي، إن "من أخطأ يجب عليه أن يدفع الثمن حتى الفلس الأخير"، في إشارة إلى انهيار جسر موراندي في جنوة (شمال)، على الطريق السريعة A10، والذي تسبب بمقتل وجرح عشرات الأشخاص. وكتب رينزي، على صفحته بموقع "فيسبوك" للتواصل الإجتماعي الخميس، أن "سحب الترخيص (عن شركة أوتوستراد لإيطاليا) يرفع مستوى القبول على الشبكات الإجتماعية ويبث البهجة لدى من لا إطلاع له على بيّنة الأمور"، لكن "ممارسة الحكم أكثير تعقيدا من الكتابة على فيسبوك"، ف"إلغاء الترخيص بمثابة هدية لأوتوستراد"، لأن "عليها دفع أموال طائلة لإلغاء الامتياز وفقدان الأشغال العامة التي نحتاج إليها والتي التزمت بشأنها"، وفقا لما ذكرته وكالة "أكي" الإيطالية. وأردف رئيس الوزراء الأسبق "علينا أن نختار أفضل المحامين للذهاب الى محاكمة أوتوستراد"، كما "يجب متابعة الإجراءات القانونية حتى نهاية دون أخذ أي أحد بعين الاعتبار"، ف"على من أخطأ أن يدفع الثمن كاملا"، وأن "أوتوستراد اليوم هي المسؤولة عن دفع كل شيء، حتى الفلس الأخير، بدءاً من مشروع طريق ليغوريا السريعة"، أما "سحب الامتياز فسيؤدي الى قبض أوتوستراد النقود بدلا من دفعها". وشدد السكرتير السابق للحزب الديمقراطي، على أن "إنشاء طريق ليجوريا السريعة بالأموال المخصصة لبناء المدارس (كما اقترح سالفيني) سيكون هدفا ذاتيا (استعارة لما يحدث في كرة القدم) وضررا لجميع البلديات". واختتم بالقول "يجب أن يتم مشروع الطريقة السريعة فورا وبأموال أوتوستراد".