قال بليغ المخلافي، المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية في القاهرة، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يلتقي خلال زيارته الحالية للقاهرة، أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وعددا من السياسين اليمنيين الموجودين بالقاهرة. وأوضح المخلافي، في تصريحات ل"الوطن"، أن العلاقات اليمنية المصرية ثابتة منذ عقود طويلة، أبرزها الاعتراف المصري بالثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962، كما أن مصر عضوا في التحالف العربي لدعم الشرعية، الذي يهدف لاستعادة وتحرير المناطق التي احتلتها ميلشيات الحوثي، التي تهدد الأمن القومي العربي. اقرأ أيضا: الثالثة لمصر والأولى رسميا.. خبير: الدور الإقليمي سبب زيارة رئيس اليمن ولفت المخلافي إلى أن التهديدات الحوثية امتدت خلال الفترة الأخيرة للملاحة في البحر الأحمر، ما يشكل تحديا كبيرا أمام التحالف العربي، استمرار العمليات العسكرية لتحقيق السلام، خصوصا أن الحرب فرضت على اليمنيين. وأوضح المستشار الإعلامي للسفارة أن المناقشات بين الرئيس اليمني ونظيره المصري تتطرق إلى مواجهة الأطماع الإيرانية بالمنطقة العربية، وهذه القمة ترسل رسالة مفادها أن العالم العربي يقف أمام النفوذ الإيراني. اقرأ أيضا: واشنطن تؤكد استخدام الحوثيين لأسلحة إيرانية في اليمن ولا يعول مراقبون على محادثات جنيف المقبلة فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، كما ذكر فيصل المجيدي، المحلل السياسي اليمني، في ظل استمرار مساعدة إيران لمليشيا الحوثي وإمدادهم بالأسلحة، وإخفاق المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، في الحصول على التزامات حقيقية من قبل ميلشيا الحوثي للاعتراف بقرارت الأممالمتحدة، والمبادرات الخليجية. ويعول المبعوث الأممي، كما ذكر المجيدي، في تصريحات ل"الوطن"، على الانسحاب الحوثي سلميا من منطقة الحديدة شمال اليمن وإفراغ الميناء، لوقف تهديدات الملاحة في البحر الأحمر يعد من سبيل الجدل البيزنطي، خصوصا مع ارتباط هذه التهديدات بمصالح حيوية لبلدان عربية مثل قناة السويس في حال تهديد مضيق باب المندب. اقرأ أيضا: تقرير أممي: إيران قد تساهم في إنهاء النزاع اليمني وذكر المجيدي أن الحكومة اليمنية وضعت 7 نقاط أمام المبعوث الأممي لا يمكن تجاوزها، أبرزها تقديم الحلول الأمنية، وانسحاب الميلشيات، إلا أن تصريحات المبعوث حتى الآن لا تخرج عن كونها "نوايا طيبة"، في ظل توغل النفوذ الإيراني، واستمرار تقديم الدعم اللوجيستي لمليشيا الحوثي، خصوصا إمدادها بالصواريخ الباليستية التي تستهدف من خلالها البلدان العربية، بجانب الدعم الإيراني بتدريب "الحوثي"، وتوفير خبراء إيرانيين للتدريب. وتوقع المجيدي أن تنتهي تهديدات الحوثي في حال كسرها عسكريا، بحسب وصفه، على أن تعود للحوار على المائدة اليمنية بصفتها اليمنية وليس لولائها لإيران. "الدول العربية لن تسمح بأن تسقط صنعاء"، قال عبدالرقيب الهدياني، محلل سياسي يمني، لافتا إلى نجاح قوى التحالف العربي من تحرير 80% من الأراضي اليمنية من ميلشيا الحوثي سواء بالجهود العسكرية أو الدبلوماسية لقطع الطريق أمام إيران. ولفت الهدياني، في تصريحات ل"الوطن"، إلى أن مصر يمكنها أن تلعب دورا في إنجاح الوساطة الدولية من الأممالمتحدة لتنظيم حوار بين القوى السياسية اليمنية، الموجود معظمهم في مصر، في سبيل تخليص اليمن من الخطر الإيراني الذي يضر المنطقة، وتحقيق الاستقرار بالمشهد اليمني يأتي لا محالة في ظل استمرار مجهودات التحالف والتعاون العربي، ويقظة الأمة العربية. اقرأ أيضا: الرئيس اليمني: إيران استغلت الاتفاق النووي لتصدير الإرهاب للمنطقة الخارجية اليمنية: نساند الإدارة الأمريكية في موقفها من إيران اليمن يدعو الأممالمتحدة للضغط على إيران
