علمت "الوطن" أن كمال أبو عيطة، رئيس اتحاد النقابات المستقلة، تدخل لحل أزمة المعتصمين بمصنع الهلب للمبيدات الكيماوية بدمياط. وكان العاملون بالمصنع قد واصلوا اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي أمام مبنى محافظة دمياط، وذلك بعد دخولهم في اعتصام مفتوح أربع مرات من قبل، واتهموا القيادات التنفيذية بمحافظة دمياط بالتواطؤ مع إدارة المصنع في قراراتها عدم صرف مستحقاتهم وفصلهم تعسفيا دون إجراء تحقيق معهم لبيان أسباب الفصل أو صدور قرار مكتوب بفصلهم، كما هدد المعتصمون بالإضراب عن الطعام. من جانبه قال محمود أبو زيد، أحد المعتصمين، ل"الوطن": "عندما توجهنا لمديرية القوى العاملة لصرف مرتباتنا، وجدنا خصما يزيد عن 70% من قيمة مرتب أربع شهور، وقام مدير القوى العاملة بإبلاغ إدارة الشركة برفضنا التوقيع على إقرارات الحصول على المرتبات". وأضاف وليد الجبالي: "لقد قامت إدارة الشركة بمساومتنا للتنازل عن كافة مستحقاتنا مقابل الحصول على 25% من المرتب، حيث تم عقد اجتماع بين مدير القوى العاملة والمستشار القانوني للشركة، وتم الاتفاق على حصولنا على مرتباتنا من مكتب العمل بدمياطالجديدة". وأضاف طارق إبراهيم: "لقد أجبرتنا الشركة على التوقيع على إقرارات بعدم التعرض باللفظ أو القول أو الفعل أو الإساءة للشركة، مع عدم التحدث لوسائل الإعلام، كما فوجئنا بتشريد بعض العاملين منذ ثمانية أيام وسحب الشقق التي كانوا يسكنون فيها، والتابعة للعمل، حيث أن جميع العاملين من محافظة الغربية، والآن هم بلا مأوى أو مسكن أو أموال. وأكد المعتصمون على مطالبة المسؤولين لهم بالرحيل إلى محافظاتهم التي جاؤوا منها للاعتصام، وعدم الاعتصام بدمياط، رغم أن عملهم بدمياط.