أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن التحقيقات ما زالت جارية في جريمة مقتل رئيس دير أبو مقار، وأن الشرطة تجتهد في كشف الجناة. وقال البابا خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إنه لا يوجد تستر على أي شخص متورط في الجريمة، وأن هذا الأمر ليس فيه خواطر، وخصص البابا عظته على الحديث عن الرهبة، مطالبا الأقباط بمساندة الكنيسة بضبط الحركة الرهبانية، مشيرًا إلى أن زيارة الأديرة ليست للفسحة وأن الكنيسة ستصدر قرارات أخرى لضبط الرهبنة بعد القرارات الاثني عشر الصادرة الخميس الماضي من لجنة الرهبنة والأديرة. وأضاف تواضروس أن الكنيسة ثابتة ولن تؤثر فيها تلك الجرائم أو المقالات المنشورة في الصحف التي حاولت النيل من الكنيسة والرهبنة، حيث أن الكنيسة المصرية هي من علمّت العالم الرهبنة وتسعي لعودة الأديرة كواحات صلاة. وأشار بابا الإسكندرية إلى أن الكنيسة ستوقع عقوبات كنسية على من ينشر الشائعات، محذرة من الصفحات الصفراء والشائعات والذين يصدروا الإحباط، مشيرًا إلى أن الكنيسة المصرية من أقوى كنائس العالم، وأن رجال الكنيسة يدًا واحدة وقلبهم على الكنيسة، وتابع قائلًا "إن هذا الزمان يحتاج إلى الإنسان العاقل"، كما طالبهم بالصلاة وتحويل كل المشاكل التي تواجههم للصلاة من أجل تلك المشاكل، وأن يكونوا حكماء واثقين في أن الله ضابط الكل وأنه يقود الكنيسة وإلا يلوثوا مساعهم وأبصارهم بأشياء ليست ذات قيمة. وكان مأمور مركز شرطة وادي النطرون تلقى بلاغًا من المسؤولين في دير الأنبا مقار بالعثور على جثة رئيس الدير بجوار «القلاية» الخاصة به وبجانبه دماء سالت من رأسه. وانتقل ضباط مباحث مركز شرطة وادى النطرون وفريق من النيابة العامة لمسرح الأحداث، وتبين من معاينة الجثة وجود إصابة في الرأس واشتباه في تهشم مؤخرة الرأس.