سيكون المنتخب الجزائرى على موعد مع اختبار صعب عندما يستضيف اليوم نظيره بوركينا فاسو فى مباراة الإياب للمرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، حيث تبدو هى الأمل الأقرب لتمثيل العرب فى المونديال بعدما ودعت تونس المنافسات بالخسارة أمام الكاميرون 4 /1 وضعف فرصة مصر أمام غانا بعد الخسارة 6 /1 فى الذهاب. وتخوض الجزائر المباراة على ملعب مصطفى شاكر فى مدينة البليدة، وهى ستحاول تعويض خسارتها ذهاباً 2-3 بركلة جزاء مشكوك فى صحتها احتسبت لمصلحة بوركينا فاسو فى أواخر المباراة. وكانت الجزائر ممثلة عرب أفريقيا الوحيدة فى النسخة الماضية من كأس العالم فى جنوب أفريقيا، وخرجت من الدور الأول فى مجموعة ضمت إنجلترا وسلوفينيا والولايات المتحدة. ويعتمد مدرب الجزائر وحيد خليلودزيتش على مجموعة من اللاعبين المحترفين فى أوروبا، من بينهم ثنائى إنتر ميلان سافير تايدر وإسحاق بلفضيل، حيث يبدو واثقاً من قدرته على تعويض خسارة مباراة الذهاب مستفيداً من الهدفين اللذين أحرزهما خارج ملعبه. وتعتبر مدينة البليدة حصناً منيعاً للجزائر التى لم تخسر فى 21 مباراة على هذا الملعب. وشهدت الأيام الأخيرة أحداثاً عنيفة بعدما أصيب 50 مشجعاً للمنتخب الجزائرى بسبب التدافع أمام شبابيك بيع تذاكر المباراة، وسبق للجزائر أن تأهلت ثلاث مرات لنهائيات كأس العالم؛ فى 1982 و1986 و2010، بينما لم يسبق لبوركينا فاسو أن تأهلت لنهائيات المونديال.