دعا تكتل القوى الثورية، والجمعية الوطنية للتغيير، والمجلس الوطنى المصرى، أهالى الشهداء والقوى الثورية والشخصيات الوطنية للمشاركة فى فعاليات إحياء ذكرى «محمد محمود» بالوجود فى السرادق المُقام فى شارع عيون الحرية (محمد محمود سابقا)، لتفويت الفرصة على قوى التخريب والعنف من الانقضاض على الفعاليات. وقال طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل: «إن سرادق العزاء سيشهد تلاوة للقرآن الكريم، ولن تذاع أى أغانٍ وطنية أو هتافات حتى ينتهى اليوم بشكل سلمى». وتتضمن فعاليات القوى الثورية، المقررة اليوم، مسيرة من «طلعت حرب» إلى «التحرير»، ورفع 52 نعشا رمزيا بعدد شهداء «محمد محمود»، وتشكيل لجان شعبية لمنع اندساس عناصر الشغب. ودعا تنظيم الإخوان إلى المشاركة فى إحياء ذكرى أحداث «محمد محمود»، أمام قصر القبة، خلافا لتصريحات قياداته. وقال إسلام فارس، أحد شباب الإخوان، إن شباب التنظيم قدموا مبادرات تصالح مع القوى الثورية، من بينها تقديم «اعتذار رسمى» لقوى الثورة عن أخطاء الإخوان خلال الفترة السابقة، والمشاركة فى أحداث ذكرى «محمد محمود» دون رفع شعارات إخوانية، وهو ما رفضه مصطفى الحجرى، المتحدث الإعلامى ل«6 أبريل- الجبهة الديمقراطية»، قائلا «إنها محاولة رخيصة لمغازلة الثوار»، ولفت إلى أن الثوار لن يسمحوا لأنصار التنظيم بتحويل اليوم لمعركة «كر وفر» مع الشرطة، فيما شدد خالد السيد، القيادى بحركة شباب من أجل العدالة والحرية، على أن التنظيم المحظور لن يجرؤ على المشاركة، لأنه متورط فى قتل المتظاهرين. وقال الدكتور عبدالغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور، إن حزبه لن يشارك فى فعاليات ذكرى «محمد محمود»، لأن البلاد لا تتحمل فعاليات ميدانية. وقالت مصادر حكومية إن هناك تعليمات من وزارة الداخلية للوزارات القريبة من «التحرير» بإغلاقها، خشية حدوث أعمال عنف، وأكد مصدر بوزارة التربية والتعليم أن تعليمات غير معلنة لمديرى 12 مدرسة فى محيط وزارة الداخلية بتعليق الدراسة اليوم. وفى عدد من المحافظات، تشارك القوى السياسية والثورية فى إحياء «الذكرى»، ففى البحيرة ينظم اتحاد شباب الثورة زيارات لأسر الشهداء والمصابين، معلناً تبنيه مشاكلهم والسعى لحلها، وفى الدقهلية تشارك «جبهة طريق الثورة» فى الفعاليات بمظاهرة داخل وخارج جامعة المنصورة، وفى أسيوط تنظم حركة تمرد وقفة لإحياء ذكرى الشهداء. وفى دمياط نصب الأهالى خياما بميدان الحرية احتفالاً بعيد ميلاد الفريق عبدالفتاح السيسى، مساء أمس الأول، ومنعوا الثوار من دخول الميدان لإحياء ذكرى «محمد محمود». وفى بورسعيد احتفل نشطاء بعيد ميلاد «السيسى» أيضاً بمشاركة عدد من قيادات وضباط الجيش.