قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يدرس القيام برحلة تصالحية إلى ألمانيا لإصلاح العلاقات بين بلاده وألمانيا والتي اضطربت بعد تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على ألمانيا. وأضافت "كيري يعتزم التوجه إلى العاصمة الألمانية فور تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا، الزيارة تعتبر جزءً من خطة دبلوماسية أمريكية لتبديد حالة عدم الارتياح التي أثارتها حركات التجسس الأمريكية على الأوروبيين". وفي سياق متصل، أشارت "ديرشبيجل" إلى أنه "من المنتظر أن يقوم وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس لجنة شؤون أوروبا في مجلس الشيوخ كريستوفر ميرفي، بزيارة للعاصمة الألمانية في 24 و25 من الشهر الجاري، ويسعى الوفد لتحديد موعد للقاء المستشارة أنجيلا ميركل، كما يعتزم الوفد التوجه إلى بروكسل"، وقال "ميرفي"، "الوفد يسعى إلى مناقشة القلق المبرر من قبل شركائنا الأوروبيين إزاء حجم برامج المراقبة الأمريكية". وذكرت وسائل إعلام أسترالية، نقلا عن وثائق سربها إدوارد سنودن الموظف السابق ب"الأمن القومي" الأمريكية، أن "وكالات المخابرات الأسترالية حاولت التنصت على مكالمات الرئيس الإندونيسي، واستهدفت التليفونات المحمولة لزوجته وكبار الوزراء"، فيما أشارت صحيفة "جارديان" الأسترالية، أن "المخابرات الأسترالية عملت على التجسس إلكترونيا على عائلة سوسيلو بامبانج يودويونو والمقربين منه". وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية، الشهر الماضي، أن السفارات الأسترالية في شتى أنحاء آسيا، كانت جزءً من عملية التجسس الإلكترونية التي قادتها الولاياتالمتحدة، فيما أظهرت أحدث الوثائق المسربة مجموعة شرائح تظهر قائمة بأسماء كبار المسؤولين الإندونيسيين وتفاصيل تليفوناتهم المحمولة، وأظهرت إحدى الشرائح كيف أن وكالة المخابرات الأسترالية حاولت التنصت على مكالمة من رقم تايلاندي مجهول للرئيس الإندونيسي، وأظهرت شريحة أخرى سجلات بيانات مكالمات لهاتف (يودويونو) المحمول لمدة 15 يوما في أغسطس 2009، مسجلة الأرقام التي تم الاتصال بها والمدة. وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية، إن الحكومات الأسترالية المتعاقبة دأبت على عدم التعليق على مسائل المخابرات، وامتنع أيضا قصر الرئاسة الإندونيسي عن التعليق.