لم تنته حكايات الثانوية العامة، خلال هذا العام، عند إعلان النتيجة وفرح المتفوقين أو حسرة الراسبين، بل تصاحبها حوادث أكثر مأساوية تتمثل في انتحار عدد آخر من الطلاب سواء خوفا من الامتحان أو حزنا بعد إعلان النتيجة. "الوطن" تستعرض، خلال التقرير التالي، أبرز حالات الانتحار في مصر بسبب "الثانوية العامة"، والتي كان آخرها في أسيوط قبل ساعات قليلة.
3 يونيو 2018 لقيت الطالبة "يارا.ي.م"، الطالبة 18 عاما، مصرعها بفعل انتحارها قبل ساعات من امتحان اللغة العربية بالثانوية العامة وفق ما ذكرته والدتها في مداخلة هاتفية مع برنامج "العاشرة مساء"، معلنة أن ابنتها استيقظت ليلا شاعرة بعدم تذكرها لأي من المنهج الذي ذاكرته طوال العام، قبل أن تتلقى مديرية أمن الإسكندرية خطاب من قسم شرطة الدخيلة بانتحار الطالبة والعثور على جثتها بمنور العقار، وبعد الفحص تبين إصابتها بكسور وكدمات في جميع أجزاء الجسم، وتوفيت بعد أن ألقت نفسها من الطابق الخامس بمنور العقار. اليوم نفسه شهد انتحار الطالب "عمرو.ع.ع"، المقيم بمركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ ، والذي انتحر خوفا من امتحانات الثانوية العامة نظرا لتذبذب مستواه التعليمي وقلقه من صعوبة الامتحانات، حيث تلقت مديرية أمن كفر الشيخ بلاغا يفيد بانتحار طالب ثانوية عامة خوفا من الامتحانات، وقد نفي والده وفاة الطالب منتحرا، مؤكدا وفاته بأزمة قلبية حادة بينما أكد زملاؤه أنه قد توفي منتحرا. وأفاد تقرير مفتش الصحة المبدئي بأن الوفاة جاءت نتيجة الانتحار خوفا من امتحانات الثانوية العامة وهو ما أكدته تقارير الطب الشرعي بعد ذلك، وأفادت التقارير بأن الطالب شنق نفسه بسلك كهربي لفه حول رقبته، وربطه في مروحة سقف بغرفة نومه، وأنهى حياته بسبب الخوف من امتحانات الثانوية العامة.
13 يونيو 2018 "جرجس.ي"، كان أشهر حالات انتحار طلاب الثانوي العامة لعام 2018، حيث ألقى بنفسه من أعلى برج القاهرة بعد إخفاقه في حل امتحان إحدى مواد الثانوية العامة وخوفه من عتاب والده الذي يرغب في التحاق ابنه في إحدى كليات القمة. اليوم نفسه شهد الحالة الرابعة المتمثلة في "نادية.ص.أ"، طالبة الثانوية العامة صاحبة 19 عاما التي أنهت حياتها بالدقهلية بتناولها قرصا كيماويا ساما بسبب الخوف من امتحانات الثانوية العامة، حيث تلقت مديرية أمن الدقهلية بلاغا يفيد بانتحار فتاة في قرية "محلة أنجاق" بعد الإخفاق في حل أحد امتحانات الثانوية العامة. في 12 يوليو الماضي، انتحر "عبدالله .م.ع"، طالب الثانوية العامة، شنقا، وكان "عبدالله" جاء إلى القاهرة من المنيا للعمل بها والاعتماد علي نفسه تمهيدا لدخوله الكلية التي يرغب في الالتحاق بها بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة، ثم عاد إلى قريته بعد أن علم نتيجة الثانوية العامة والتي جاءت عكس التوقعات مما جعله في حالة نفسية سيئة، فانتحر. آخر الحالات المنتحرة، هذا العام، هو الطالب "محمد .أ.خ"، وهو الطالب المقيم بقرية أم القصور التابعة لمركز منفلوط في محافظة أسيوط، حيث تلقت مديرية الأمن بلاغا من مركز شرطة منفلوط يفيد بانتحار طالب ثانوية عامة فشل في الالتحاق بكلية الهندسة بعد كل المحاولات بسبب مجموعه في الثانوية. وأكد أهله أنه بعد فشل "محمد" في الحصول على مجموع مرتفع في الثانوية العامة للالتحاق بكلية الهندسة والتي كان يتمني الالتحاق بها دخل في نفسية سيئة، وتفاجئا بأنه شنق نفسه.