قال الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي، إن إجراءات الحكومة في تطبيق العدالة الاجتماعية غير كافية في الوقت الحالي، إلا أنها المتاحة في ظل الإمكانات التوفرة لدى الحكومة، مؤكدا أن إمكانات الحكومة الحالية تمثلت في تحمل جميع المصروفات الدراسية وتكاليف المدن الجامعية، ورفع المعاشات وتحديد قيمة الحد الأدنى والأقصى للقطاع الحكومي. وأوضح البرعي أن العدالة الاجتماعية ليست الحد الأدنى ودفع المصروفات، وأن معناها علاج وتعليم مجاني لكل المواطنين. وأضاف البرعي، أن العدالة الاجتماعية حديث لم تسمعه مصر إلا بعد ثوة 25 يناير، مشيرا إلى أن هناك دراسة قائمة في الحكومة من أجل تحديد قيمة الحد الأقصى بباقي قطاعات الدولة، قائلا: "التنمية الاقتصادية في العالم لم تعد مطلوبة، والمطلوب حاليا التمنية الشاملة بمعناها الاجتماعية والاقتصادية". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بوزارة التضامن الاجتماعي لتوقيع بروتوكول مشترك مع برنامج الغذاء العالمي ومؤسسة فودافون للتنمة الاجتماعية لتفعيل مشروع التغذية المدرسية ل65 ألف تلميذ بمدارس محافظات أسيوط وسوهاج والفيوم وبني سويف، وأوضح البرعي أن توقيع البروتوكول يأتي من إطلاق الدكتور زياد بهاء الدين لمشروع التغذية المدرسية لتوفير الوجبة المدرسية لكافة تلاميذ الجمهورية. وأضاف البرعي، أن المشروع سيتيح حصول التلاميذ على وجبة غذائية متكاملة، مشيرا إلى أن دعم وتنمية محافظات الصعيد سيكون نقطة انطلاق لباقي محافظات الجهورية، مؤكدا أن الوزارة تشجع القطاع الخاص على دعم مشاريع التنمية التي تستهدف أفقر الفئات في المجتمع، موضحا أن برنامج الأغذية العالمي من المنظمات الرائدة في مجال التغذية المدرسية في مصر، باعتبار أن التغذية واحدة من أولويات الحكومة لتخفيف بعض الأعباء عن كاهل الأسر الأكثر فقرا، لافتا إلى أن حكم الإخوان تعمد تعطيل هذا البروتوكول لمدة عام باعتبار أنه سيساعد فقراء المصريين من أهل الصعيد على التحرر من سيطرة الإخوان. ومن جانبها أكدت الفنانة هند صبرى، سفيرة النوايا الحسنة ببرنامج الغذاء العالمى، أن المشروع سيوفر وجبة غذائية صحية لأطفال المدارس، موضحة أن تلك الوجبة إلى جانب إعانة الأسرة ستسهم في إقناع عدد من أهالي الأطفال المتسربين من التعليم على موافقتهم لإلحاق أولادهم بمدارس المجتمع.