فى موكب جنائزى مهيب.. شيعت الإسكندرية، أمس، جثمان الطفل إيهاب أحمد سليم عبداللطيف ضحية الاشتباكات، التى جرت بين عناصر من تنظيم الإخوان المحظور، وبين أهالى منطقة السيوف، أمس الأول، فيما اتهم والد الطفل، الإخوان بقتله، وتوعد عمه بتفجير أى مظاهرة إخوانية. أدى أهل الشهيد وجيرانه وأصدقاؤه والمئات من أبناء الإسكندرية، صلاة الجنازة عليه، فى مسجد المنارة، ثم شيعوه إلى مثواه الأخير فى مقابر الأسرة بالمنارة، بعد تأخر دام لأكثر من 5 ساعات أمام مشرحة كوم الدكة، بسبب بطء إجراءات تشريح الجثمان لبيان أسباب الوفاة، ثم إصدار قرار وتصريح بالدفن من النيابة العامة. كان الجثمان قد وصل إلى مشرحة كوم الدكة فى الساعات الأولى من صباح أمس، قادماً من مستشفى شرق المدينة حيث لفظ الصغير أنفاسه الأخيرة قبل أن يدخله، فى محاولة إنقاذه، بعد تلقيه رصاصات بالصدر والرقبة. من جانبه.. اتهم أحمد سليم عبداللطيف والد الطفل إيهاب، تنظيم الإخوان المحظور، بالتسبب فى قتله، كما أكد أنه سيقاضى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية، بصفتيهما، بسبب ما وصفه بتقاعسهما عن فض تظاهرات الجماعة التى تنظمها بشكل مستمر، والتأخر فى إجهاضها ومنعهم من الانطلاق بها، وقالت الحاجة «زينب»، أم الشهيد الصغير ل«الوطن»: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوا ابنى بدم بارد، ابنى مالهوش ذنب فى حاجة، ولم يشارك فى أى مظاهرة لا مع الإخوان ولا ضدها، دا كان واقف قدام البيت بيتفرج راحوا قتلوه». وهدد صلاح سليم، عم الشهيد، بتفجير أى تظاهرة أو مسيرة تنظمها الجماعة فى محيط الإسكندرية، انتقاماً منهم لقتل ابن شقيقه، مضيفاً: «هاموت وأنا مرتاح وقلبى وضميرى مرتاحين بعد ما أفجر الإرهابيين والمجرمين».