فتحت زيارة الوفد الروسى إلى القاهرة الباب لتساؤلات عدة، منها: هل تتجه مصر ناحية الشرق مرة أخرى؟ وما يمكن أن يقدمه الروس إلى مصر للاستغناء عن المعونة الأمريكية التى باتت سلاحاً فى يد واشنطن للتدخل فى الشئون المصرية؟ وما مدى تأثير التقارب المصرى الروسى على العلاقات المصرية الأمريكية؟ وهل ستقف الولاياتالمتحدة مكتوفة الأيدى أمام التقارب المصرى الروسى خاصة بعد أن اتفق الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، مع نظيره الروسى سيرجى شويجو على تعاون عسكرى بين البلدين يشمل مد الجيش المصرى بصفقات سلاح متطور ومناورات عسكرية مشتركة، والحديث عن عزم الطرفين توقيع اتفاقيات فى مجالات مكافحة الإرهاب والتجسس، وبعد أن ظهر الروس كداعمين لخريطة الطريق والجيش فى مواجهة الإرهاب فى سيناء؟ وفى محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة تبدو حقيقة واحدة؛ أن علاقات مصر مع دول العالم بعد ثورة 30 يونيو تحددها مصالح المصريين وليس أى شىء آخر.