بين الاضطراب النفسي والمرور بضائقة مادية تنحصر أغلب أسباب الانتحار، الذي زادت نسبته في مصر مؤخرا مقارنة بالسنوات السابقة، إلا إذا أفصحت التحقيقات عن أسباب أخرى. وشهد شهر يوليو الجاري 3 حالات انتحار تحت عجلات قطار مترو الأنفاق، كان آخرها إلقاء شاب في العقد الثاني من عمره نفسه أمام المترو في محطة أحمد عرابي صباح اليوم، وانتقلت النيابة العامة وناظرت جثة الشاب وانتدبت الطب الشرعي لتشريحها؛ لبيان أسباب الوفاة وكلفت الشرطة بالاستعلام عن أسرته وإعداد تحرياتها في الواقعة. وفي 22 يوليو الجاري، انتحر طالب أسفل عجلات مترو الأنفاق بمحطة المرج القديمة، وتبين أنه يدعى "أشرف"، من إحدى قرى محافظة الفيوم، وسافر إلى القاهرة دون علم أسرته، ولا تعرف أسرته الأسباب التي دفعته إلى الانتحار، لكنها بررت الحادث بأن الضغوط النفسية كانت سببًا في إقدامه على الانتحار. وأمرت نيابة المرج الجزئية برئاسة المستشار أحمد شديد، بطلب حضور سائق المترو للاستماع إلى أقوله في القضية، لبيان سبب الوفاة تحديدا، وإذا كانت توجد شبهة جنائية من عدمه. وفي 6 يوليو الجاري، ألقت فتاة نفسها أمام قضبان القطان في محطة ماري جرجس، وتبين من تحقيقات نيابة مصر القديمة، برئاسة المستشار محمد الطنباري، أن "أميرة.ي" (20 سنة) تعرضت لأزمة نفسية نتيجة خلافات أسرية. وتبين من تحريات شرطة النقل والمواصلات أن الإدارة تلقت إشارة من سائق مترو بالخط الأول، بإلقاء فتاة نفسها أسفل عجلات القطار، أثناء دخوله محطة "ماري جرجس"، وتوفيت في الحال. وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة وكلفت المباحث بإعداد التحريات، واستدعت أسرتها لسماع أقوالها حيث أفادت بمفاجئتها بخبر الانتحار عقب تلقيهم اتصالًا من الشرطة، موضحة أن الفتاة خرجت من منزل أسرتها لشراء بعض احتياجاتها الشخصية قبل الحادث بساعة فقط.
