أزمة نفسية حادة، بسبب ضغوط الحياة، ومشاكل أسرية متفاقمة مع أشقائها، مفاجآت عديدة كشفتعنها تحقيقات نيابة مصر القديمة الجزئية، برئاسة المستشار محمد الطنبارى وإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، بشأن واقعة انتحار فتاة عشرينية، أسفل عجلات قطار محطة "مارى جرجس" عن تفاصيل مثيرة،وتبين أن الفتاة المنتحرة تدعى "أميرة يحيى محمد"، 20 عاما، ومقيمة بشارع جامع عمرو بن العاص، مصر القديمة. التحقيقات أكدت أنها الفتاة هددت بالانتحار، بعد نشوب مشادة كلامية بينها وبين أشقائها في يوم الوقاعة، وأخبرتهم بإقدامها على الانتحار، ولكنهم أخذوا كلامها على محمل المزاح، ولكنها خرجت بالفعل، وتوجهت إلى محطة مترو الأنفاق، وقامت بإلقاء نفسها أسفله. وأوضحت تحريات المباحث وأقوال أسرة الفتاة المنتحرة، أنها تمر بأزمة نفسية حادة، بسبب ضغوط الحياة، ومشاكل أسرية متفاقمة مع أشقائها، أقدمت بسببها على التخلص من حياتها. وأضافت التحقيقات، أن الفتاة المنتحرة مرت بحالة نفسية سيئة فى الفترة الأخيرة، بسبب قيام أشقائها بالتعدى عليها بالضرب وتوبيخها، فضلًا عن تأثرها بوفاة والدتها، عقب تعرضها لحادث سير منذ 7 سنوات، ومنذ ذلك الحين وهي فى مشاكل يومية مع أشقائها، وتزايدت الهموم بسبب ضيق الحال، لعدم قدرة والدها على تحمل كافة المتطلبات نتيجة عمله باليومية. وأوضحت التحقيقات، أنه فى يوم الواقعة، نشبت فيما قررت نيابة مصر القديمة الجزئية برئاسة المستشار محمد الطنباري، في وقت سابق، تشريح جثة فتاة لقيت مصرعها تحت عجلات مترو الأنفاق، بعد أن ألقت بنفسها، لبيان سبب الوفاة وكلفت النيابة رجال المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة والوصول إلى أهلية الفتاة المنتحرة. وأكدت شركة المترو، على أن قائد القطار رقم 124 فوجئ أثناء دخوله محطة مارى جرجس بالخط الثانى بمنتصف الرصيف اتجاه حلوان بإلقاء إحدى الفتيات فى العشرينات من عمرها بنفسها أمام القطار، مما أدى إلى صدمها ومصرعها على الفور.