بسرية تامة وبدون دعوات معلنة، نظم العشرات من شباب الثورة والنشطاء السياسيين فاعلية تحضيرية لإحياء ذكرى محمد محمود، بالتظاهر داخل ميدان التحرير، رافعين أعلام كبيرة للشهداء داخل صينية الميدان. يقول الناشط علاء زغلول، منظم الفاعلية، إن فاعلية اليوم سرية تحضيرية لذكرى محمد محمود 19 نوفمبر القادم، وضمت ثوار متفقين على مبادئ مشتركة، وهي أن الفلول والعسكر والإخوان ليس لهم علاقة بالثورة، وأنهم خانوا الثورة. وأضاف زغلول، في تصريحات ل"الوطن"، "اقترحنا عدة خطط للتجمع ودخول الميدان وكان كوبري قصر النيل أعظم اختيار، لأنه من أكبر الأماكن التي تعبر عن ثورة يناير، وفي سياق إحياء ذكرى محمد محمود اتفقنا على تنظيم فاعلية سرية "بروفة" لإحياء الذكرى". تجمع عشرات النشطاء في الساعة 3.30 أعلى كوبري قصر النيل بأعلام كبيرة لشهداء الثورة، ابتداء من خالد سعيد ومرورا بمينا دانيال و"جيكا" والحسيني أبو ضيف وحتى الطفلة مريم شهيدة كنيسة العذراء بالوراق. بدأ تحرك المتظاهرين حاملين أعلام الشهداء من أعلى كوبري قصر النيل الساعة 4.30 باتجاه ميدان التحرير، حتى وصلوا إلى الصينية، وقاموا بالالتفاف حولها بأعلام الشهداء. وحول الهدف من الفاعلية يقول زغلول، "أن نثبت أن ميدان التحرير هو ميدان الشهداء والثورة، وليس ميدان الفلول والعسكر والإخوان، دخول التحرير والتظاهر فيه والوقوف فيه، بشكل متجرد من التوجه السياسي أو الحزبي، بصور الشهداء علشان نقول إن الميدان للشهداء". وأشار زغلول إلى أن القيادات الأمنية داخل ميدان التحرير تفاجأت بالفاعلية، مضيفا "أحد القيادات الأمنية قالت لنا إنتوا كده هتفتحوا الباب لدخول الإخوان الميدان مرة أخرى"، وكان رد زغلول عليه بأن الإخوان حاولت دخول الميدان بعد 30 يونيو، وكان الثوار أول من تصدى لهم وقاموا بطردهم من التحرير، "احنا رجال الميدان نحميه وندافع عنه كما ندافع عن بيوتنا". أما عن سرية الفاعلية فقال "نواجه أكثر من فصيل يريد أن يفسد فاعليتنا لدخول الميدان وهم "الفلول" و"العسكر" و"الإخوان"، وهناك مخاوف أيضا من تنظيم فاعلية موازية لإفساد الفاعلية، وخاصة أن الإخوان يمكن أن يخترقوا الفاعلية لتنفيذ أعمال تخريبية، إضافة إلى أن قوات الأمن كانت ستقوم بعمل كردون أمني لمنعنا من الدخول إلى الميدان".