اختتمت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الثاني من ورش عمل الجمعيات الأهلية الشريكة ببرنامج "2 كفاية"، تحت رعاية الوزيرة، غادة والي، حيث أقيم التدريب الأول على يومين امس واليوم. وأقيمت الورش ل10 محافظات يشملها البرنامج وهي "البحيرة والجيزة والفيوم وبني سويف وسوهاج وأسيوط وقنا والمنيا والأقصر وأسوان". وجاءت محاور ورش العمل عن عدة موضوعات، هي "أبعاد القضية السكانية بمصر، إدارة عيادات تنظيم الأسرة، أسس تنفيذ وإدارة ومتابعة حملات طرق الأبواب". وقال عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن، خلال محاضرته للجمعيات، إن برنامج 2 كفاية، يعمل على الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافل، ويستهدف 1.1 مليون أسرة تقريبا. وأشار إلى أن البرنامج يعمل من خلال محورين، "التوعية" من خلال الاتصال الجماهيرى المباشر، و"الخدمات" من خلال تطوير عيادات تنظيم الأسرة بالجمعيات الأهلية المعنية. وأضاف عثمان أن برنامج 2 كفاية يستهدف 10 محافظات هي الأكثر فقرا والأعلى خصوبة، وذلك تمهيدا لبدء حملات طرق الأبواب مع مطلع شهر سبتمبر بمعدل 342 ألف زيارة، و408 ندوات شهرية. وقالت راندا فارس مسؤولة برنامج 2 كفاية، إن البرنامج تنفذه وزارة التضامن ويستهدف 148 ألف أسرة مستفيدة من برنامج تكافل، ولديها من طفل إلى ثلاثة أطفال، مشيرة إلى أنه يهدف للحد من الزيادة السكانية، والعمل سيكون على هذه الجزئية من خلال محورين، "الأول" وهو الشق الخاص بالتوعية المباشرة حيث إننا لدينا شراكة مع 100 جمعية أهلية اخترناهم بعناية شديدة على مدار الستة أشهر الماضية، ما بين 250 مقترحا أرسلوه إلينا. وأضافت راندا أن هذه الجمعيات ستعمل معنا على طرق الأبواب المباشرة مع الأسر المستهدفة من خلال ألفي متطوع، وتستند عمليات طرق الأبواب على دليل تدريبي أعده صندوق الأممالمتحدة للسكان، يجري الانتهاء منه خلال الأسبوعين القادمين، وسيكون التركيز الكامل فيه على تفنيد المفاهيم المجتمعية الخاطئة السائدة بين هذه الأسر. ولفتت مديرة المشروع إلى أن الشق "الثاني" خاص بتوفير خدمات تنظيم الأسرة حيث تم حصر احتياجات 70 جمعية أهلية بنطاق ال10 محافظات المشار إليها آنفا، وجار الآن توفير الأجهزة عن طريق الوزارة وبالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى تستهدف 44 عيادة إلى أن نصل إلى 77 بنهاية هذا العام، مؤكدة أن توفير الخدمات سيكون بالمجان بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان التي ستوفر وسائل تنظيم الأسرة داخل هذه المناطق. وأعلنت فارس أن أهم معيار استُنِدَ عليه في اختيار العيادات، أن تكون المنطقة محرومة من الخدمة، فرغم أن وزارة الصحة لديها ما يفوق ال5 آلاف وحدة صحية، إلا أن هناك مناطق محرومة من الخدمة، خاصة التي تتواجد بها أسر تكافل، لأنها من المناطق الأكثر فقرا. من جانبه، قال علاء عبد العاطي معاون وزيرة التضامن ومسؤول العمل الميداني بالبرنامج، إن الوزارة أعلنت عن فتح باب تلقي المقترحات من الجمعيات للمشاركة في البرنامج، حيث تقدمت 300 جمعية جرى اختيار 100 منها". وأشار عبد العاطي إلى أنه جرى بحث ما تقدمت به الجمعيات ميدانيا، وفقا لرؤية الوزارة، حيث أجريت زيارة لها ولأماكن العيادات، وحصر احتياجاتها، ومدى توافقها مع المقترحات التي قدمتها الجمعيات، وقوة كل جمعية وهيكلها الإداري ومدى إقامتها لمشروعات قوية، وعدد المتطوعين وعلاقة الجمعيات بالجهات المانحة. وأضاف عبد العاطي أن الجانب الآخر في العمل الميداني يعتمد على الإطار الجغرافي ومدى احتياج كل مكان لعدد من الجمعيات.