عداء مشتعل يكنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لشبكة cnn الإخبارية، فلا يتوانى عن تسديد الضربات المتلاحقة لها، وكان آخرها قراره بعرض قناة «فوكس نيوز» خلال الرحلات الرئاسية، بعد أن فوجئ بعرض cnn على تلفاز زوجته على متن الطائرة. الواقعة التى تزامنت مع منع مراسلة الشبكة نفسها من تغطية حدث فى البيت الأبيض، بعد أن وجهت أسئلة ل«ترامب» وصفت ب«غير المناسبة». الأزمة بدأت فى عام 2016، حين وصف الشبكة بأنها تنشر أخباراً خاطئة وملفقة، لترد عليه الشبكة بنشر تسريبات من البيت الأبيض، حتى وصل العداء لحرب انتقامية يشهد عليها موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بسيل من التغريدات. إبان الانتخابات الرئاسية، أظهرت استطلاعات cnn أن «ترامب» سيحظى بنسبة تأييد 40% فقط، واعتمدت فى تحليلها على شبكة الإنترنت فقط، الأمر الذى أثار استياء «ترامب»، وذكر أن أنصاره يفضلون المقابلات الحية. فى عام 2017 واصل الرئيس الأمريكى هجومه على الشبكة الأمريكية بتغيير اللوجو الخاص بالشبكة إلى «fnn»، اختصاراً لكلمة fake news network، وتعنى شبكة الأخبار الملفقة. الأزمة اشتعلت حين هاجم «ترامب» cnn بتغريدة ذكر فيها أن «فوكس نيوز» أكثر أهمية فى الولاياتالمتحدة منها، وأنها تقدم الدولة بصورة سيئة، الأمر الذى ردت عليه عبر حسابها، وذكرت: «وظيفتنا هى تقديم الأخبار». قبل نهاية 2017 أعلنت cnn مقاطعة حفل الكريسماس الذى يقيمه البيت الأبيض لوسائل الإعلام، بسبب خلافاتها مع «ترامب»، وقالت: «ليس من المناسب الاحتفال معه هو وضيوفه»، فغرّد الرئيس: «هذا أمر عظيم.. ويجب أن نقاطع cnn التى تبث أخباراً كاذبة». وعلى سبيل تصيد أخطاء الرئيس الأمريكى من قبل الشبكة الإخبارية، تلقى «ترامب» سؤالاً من الصحفى جيم أكوستا، خلال مؤتمر صحفى، حول وصفه دولاً أفريقية ب«القذرة»، فأمر بطرده.
