حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، المجتمع الدولي على توحيد الصفوف بغية وضع حد للأعمال العدائية المتواصلة في سوريا. وأعرب الأمين العام للمنظمة العالمية، في تقريره الشهري حول الوضع في سوريا والذي يناقشه أعضاء مجلس الأمن في جلستهم اليوم، عن بالغ قلقه إزاء استمرار العنف في جنوب غرب سوريا، محذرا من أن الأعمال العدائية المتواصلة قد تسفر عن تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة وتدهور الأزمة الإنسانية العميقة التي يمر بها السوريون، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وشدد جوتيريش على أنه لا يمكن إنهاء النزاع في سوريا عن طريق تحقيق مكاسب عسكرية وإنما فقط من خلال حل سياسي، مشيرا إلى أن منح المحتاجين الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى المساعدات في جميع أرجاء سوريا يظل أمرا بالغ الأهمية لتجنب مواصلة تفاقم الأزمة الإنسانية. وحذر جوتيريش من أن وصول الأممالمتحدة إلى المناطق التي استعادتها "أطراف أخرى" (في إشارة إلى القوات الحكومية) في الفترة الأخيرة لا يزال محدودا للغاية، مطالبا الأطراف المعنية بمنح الضمانات الأمنية اللازمة لمواصلة تسليم المساعدات إلى سكان جنوبسوريا. واتهم الأمين العام جميع أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات مستمرة للقانون الدولي الإنساني ومخالفات حقوق الإنسان، مضيفا إلى أن إفلات المسؤولين عن ذلك من العقاب هو مصدر قلق بالغ، وأشار جوتيريش إلى أن محاسبة هؤلاء المسؤولين خطوة ذات أهمية جوهرية لتحقيق السلام المستدام في البلاد، داعيا إلى إحالة قضية سوريا لمحكمة الجنايات الدولية.