حكمت محكمة الصلح الجزائية فى العاصمة الأردنية، «عمان»، أمس، فى القضية التى قدمها ياسر وطارق، نجلا الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، بالحق الشخصى والجزائى بجريمة التهديد والذم والقدح والتحقير والإهانة ووسائل التهديد، ضد شركة «الجزيرة الفضائية»، وقناة الجزيرة الفضائية، وفيصل مؤيد القاسم، وياسر إبراهيم زعاترة، ومنتج ومخرج برنامج «الاتجاه المعاكس» الذى يعرض على نفس القناة. وجاء الحكم النهائى فى القضية، بتغريم المرفوعة القضية عليهم بمبلغ 425 ألف دينار أردنى مع الرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة والفائدة القانونية؛ نتيجة لادعائهم تأجيل التصويت على تقرير «جولدستون»، الخاص بتقصى الحقائق حول العدوان الإسرائيلى على غزة، مقابل صفقة مع إسرائيل للحصول على ترددات للشركة الوطنية للاتصالات الخلوية. وخلال المحاكمة، وجدت المحكمة أن أفعال وادعاءات وزعم وافتراءات قناة الجزيرة وفيصل القاسم وآخرين وتحريضهم ضد المشتكييْن كانت باطلة وغير محقة وغير صحيحة ولا تستند بشىء إلى الواقع أو الحقيقة؛ حيث قُدم للمحكمة وثائق قاطعة بأن لا علاقة لهما لا من قريب ولا من بعيد بملكية وإدارة شركة الوطنية للاتصالات، وأثبتت أن ما ادعته الجزيرة كان تضليلاً متعمداً للرأى العام خدمة لأجندتها السياسية التى باتت معروفة للقاصى والدانى. وثبت للمحكمة أن أفعال هؤلاء كان الهدف منها الإضرار بسمعة المشتكييْن وتشويه صورتهما أمام العامة، الأمر الذى تسبب للمشتكييْن بالضرر المادى والمعنوى والذى بناءً عليه قررت المحكمة إلزام المشتكى عليهم بالتكافل والتضامن بمبلغ 425 ألف دينار أردنى مع الرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة والفائدة القانونية.