سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| مواطنون بعد رفع الحظر: كان مكتفنا.. والحمد لله ربنا فكها "شاعرة": يوم الجمعة كان من أسوء أيام الحظر.. "محاسب": لم نحضر أفراح أصدقائنا بسبب الحظر
بعد إعلان محكمة القضاء الاداري إلغاء فترة الطوارئ، والتي ينتهي معها حظر التجوال، سادت حالة من الفرح والسعادة بين صفوف المواطنين بإلغاء الحظر الذي تم فرضة بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس الماضي، وفي جولة ل"الوطن" في الشارع لمعرفة ردود أفعال المواطنين بعد إلغاء الحظر، أكد بعضهم سعادته، وأبدى البعض استياءه من الحظر، فيما أقر أخرون بأنه كان ضرورة ملحة وطارئة، ووصفه البعض الآخر بتقييد للحرية وقطع صلة الرحم بين المواطنين. تقول الشاعرة ماجدة المصرية، تعليقا على قرار المحكمة بإلغاء الحظر، "بصفتي شاعرة ناشدت وتكلمت كثيرا في موضوع الحظر وخاصة غلق محطة مترو السادات، لأنها تسببت في أزمة وازدحام كبير في محطة الشهداء، ما نتج عنه إصابات كثيرة". وأضافت ماجدة، "الحظر كان له مساوئ عديدة، ناس كتير أكل عيشها وقف، بخاصة يوم الجمعة كان من أسوء أيام الحظر، لأنه يوم إجازة، ودايما الأسرة تستغله في السفر وزيارة الأهل فساعد الحظر على قطع صلة الرحم، بدلا من زيارة الأهل كل أسبوع أصبحت الزيارة كل شهر وهناك من لم يزر أهله منذ تطبيق الحظر". ووجهت الشاعرة رسالة إلى الفر يق أول عبد الفتاح السيسي قالت فيها، "إحنا أعطيناك تفويض من أجل الإرهاب اللي في سيناء، ياريت نحقن الدماء وميكنش فيه دماء تاني، لأن كلنا مصريين، مش عايزين نكون شعبين ولا نتكلم باسم ثورتين مش عايزين نلغي ثورة على حساب ثورة"، واختتمت حديثها "إحنا شعب واحد وأساس الثورة هي ثورة يناير ويجب تحقيق أهدافها اللي على رأسها إلغاء قانون الطوارئ، عملنا ثورة من أجل الحرية وليس تقييدها بقانون طوارئ". وقال حسام محمد، محاسب، أنه كموظف لم يتأثر بقرار حظر التجوال، ولكن السوق تأثر بالقرار، فالمحال أصبحت تغلق في ساعة مبكرة، ما أدى إلى حالة ركود، تجاري. ووصف حسام محمد، الحظر بأنه نوع من أنواع تقييد الحريات، وأضر بالكثير من الناس، كما أنه أدى إلى حالة من التكدس المروري في شوارع القاهرة، خاصة في بدايته، فموعد بدء الحظر في السابعة أدى إلى حالة رهيبة من التكدس والازدحام، وأدى إلى استغلال السائقين للركاب بمضاعفة الأجرة، خاصة القادمين من المحافظات، في ظل توقف حركة القطارات، خاصة للقادمين من محافظات الصعيد. فيما قال المحاسب محمود عبد العليم، "الحمد الله أن الحظر انتهى، ومصر كلها عانت بسبب حظر التجوال، سواء في السفر أو في حركة المواصلات الداخلية، أحنا كشباب مش عارفين نتحرك، حتى أفراح أقاربنا وأصدقائنا مش عارفين نحضرها لأنها في عز الضهر ووقت شغلنا". ويشير محمود إلى أن حظر التجوال ليس حل للأزمة الحالية، ولكن الحكومة مطالبة بتوفير الأمن والأمان للمواطن بدون حظر تجوال وتقييد حرية. مجدي أبو الريف، موظف أمن، قال إن "حظر التجوال في عهد السيسي خلانا نقرب كلنا من بعضنا ونحب بعض، على عكس حظر التجوال وزير الداخلية أحمد رشدي في التمانينات أيام حادثة الأمن المركزي، مكنش حد يقدر يخرج من بيته، لكن الحظر ده دلع، والمواصلات تسير بصورة طبيعية وعساكر الجيش في الكماين كانوا بيعدونا، وكان ضروري فضره لعودة الانضباط والقبض على المساجين ومهربي الأسلحة". وأشار أبو الريف، أن المواصلات كان فيها أزمة واستغلال للركاب برفع الأجرة أيام الحظر، وهي من أكثر المشاكل التي واجهناها، وذلك لأن مجموعة من البلطجية يديرونها. وقال محمد رمضان، الصعيدي المنشأ من قرية البشمور مركز العدوة بالمنيا، والمقيم بالقاهرة، إنه يعمل سائق، وكان للحظر تأثير كبير على حياته الاجتماعية والعملية، "ولا عارفين نشتغل ولا نروح ولا نيجي، ولو حتى جاي من سفر مبعرفش أوصل بيتي". ويتابع وهو سعيد بإلغاء الحظر الذي وصفه بتقييد لحريته "أصبح هناك حرية نعرف نروح ونيجي"، مشددا على أنه كان هناك أيام يقضيها في الشارع تاركا زوجته وأولاده وحدهم، مضيفا "الحظر كان صعب من كل ناحية، وكانت كل حاجة غالية، حتى لو عيل تعب معرفش أوديه لدكتور، كان ممكن يموت مني ومعرفش أعمله حاجة". أما جمال محمد شيخ البلد الذي حل على رمضان ضيفا في القاهرة لإجراء عملية جراحية لنجله، قال إن الحظر كان له تأثير أكبر في الأرياف والصعيد "الناس كانت بتنام من المغرب، بعد المغرب متلاقيش حد في الشارع". ويتابع "شيخ البلد إذا خرج أحد إلى المركز أو المحافظة وتأخر لازم يبات عنده لأنه مش هيلاقي مواصلات يرجع بيته".