سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مرسى»: ما حدث فى «30 يونيو» خيانة لله ورسوله.. ومصر لن تتعافى إلا بزوال «الانقلاب» وآثاره «هيئة الدفاع»: قرار «السيسى» بعزل «مرسى» ليس من أعمال السيادة وسنتخذ الإجراءات القانونية للطعن عليه
اعتبر محمد مرسى، الرئيس المعزول، أن ما حدث فى 30 يونيو، خيانة لله ورسوله وللأمة والدستور، قائلاً فى بيان أمس، ألقاه عنه محمد الدماطى، المتحدث باسم هيئة الدفاع عن «المعزول»: «أتيحت الفرصة لى كى أضعكم فى صورة ما حدث منذ 30 يونيو حتى الآن، ما حدث انقلاب عسكرى مستوفى الأركان، ومعالمه واضحة، ومن الواجب لتحقيق استقرار الوطن، والمصالحة بين أبنائه، أن يقف الشعب على أن هذا الانقلاب جريمة وخيانة، لمخالفته القوانين الخاصة للقوات المسلحة، وهو خيانة لله ورسوله للحنث بالقسم، الذى أقسمه وزير الدفاع، الذى زج بالجيش فى أمور السياسة ودوامتها، كما أنه خيانة للأمة، أوقعت الفرقة بين أبنائها». وأضاف: «لن تستعيد مصر عافيتها إلا بزوال كل ما ترتب على الانقلاب، وإلغاء آثاره ومحاسبة مريقى الدماء الغالية، والدماء التى سالت بعد 30 يونيو، لا يملك المسئولون العفو عنها، ولن يشفى نفوس العائلات المصابة إلا القصاص العادل الذى يرضى ربنا». وتابع: «منذ 2 يوليو 2013 وأنا مختطف قسراً، رغماً عنى بدار الحرس الجمهورى، حتى يوم 5 يوليو، ثم نقلت فيما بعد لإحدى القواعد البحرية التابعة للقوات المسلحة، مع مساعدى، لمدة 4 شهور كاملة، ولم أر إلا السيدة كاترين أشتون، ووفد الحكماء الممثل للاتحاد الأفريقى، والمحققين الأربعة الذين رفضت الإجابة عن أى من أسئلتهم باعتبار جميع الإجراءات التى اتُخذت معى مخالفة للدستور». وأضاف: «أول لقاء لى كان مع المحامين فى أكاديمية الشرطة، وأعلنت عدم اعترافى بالمحكمة، كما أؤكد أننى لم ألتق أحداً من قادة الجيش أو ممثلى وسائل الإعلام، وما نسب إلىّ فى هذا الخصوص ليس صحيحاً، وأحيى أبناء الشعب، الذين انتفضوا منذ اللحظة الأولى، وما زالوا ثائرين بصورة يومية فى أنحاء الوطن فى صمود ليس له مثيل، وإن أنكره الذين يجحدون الشمس فى رابعة النهار، وأطمئن الأبطال الثابتين على موقفهم أننى أستمد موقفى من قوتهم وعزمهم». من جانبه، قال «الدماطى» إن مرسى أكد خلال زيارتهم له أمس، أن الوقت غير مناسب للحديث عن توكيله لمحامٍ، وأنه متمسك بشرعيته، لافتاً إلى أن فريق الدفاع تحدث مع «المعزول» حول آلية رفع دعوى قضائية ضد بعض القادة العسكريين وقادة جبهة الإنقاذ، وطلب منهم أن تُلقَى رسالته من مقر حزب العمل. وأضاف الدماطى: «لن نرفع دعوى قضائية ضد أى شخص إلا بعد قراءة الملف القانونى جيداً، وهناك قضايا ستوجه إلى النائب العام، ومرسى حتى الآن لم يختَر محامياً عنه»، مشيراً إلى أن الدكتور سليم العوا، موكل من قبل حزب الحرية والعدالة، للدفاع عن 14 متهماً آخرين، بخلاف الدكتور مرسى، وأن المعزول طلب من فريق الدفاع التأكيد على عدم اختصاص المحكمة، وأنه ما زال الرئيس المنتخب وفقاً لدستور 2012. وأكد «الدماطى» أن هناك إجراءات قانونية لا يمكن الإعلان عنها حالياً، منها رفع قضية للقضاء الإدارى، بعدم صحة قرار الفريق عبدالفتاح السيسى، بعزل «مرسى» لأنه ليس من أعمال السيادة، ويجوز الطعن عليه، وهناك جلسة أخرى ستعقد مع «مرسى» قبل جلسة المحاكمة المقبلة لاختيار محامٍ له. وقال سيف عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تركيا تخاف على مصير الإنسانية مما حدث فى مصر، وتخشى أن يتكرر فى بلدان أخرى بمنطقة الشرق الأوسط. مضيفاً: «أتحدى أن ينزل كل من نزلوا فى 30 يونيو مثلنا بالملايين لمدة 120 يوماً بعد عزل مرسى». وقال أسامة الحلو، عضو هيئة الدفاع عن «مرسى»، تسلمنا أورق القضية الأسبوع الماضى، وندرس تقديم بلاغات ضد قادة «الإنقاذ».