"مرحبًا أنا مومو" رسالةٌ قصيرةٌ تصل إلى مستخدمي تطبيق "واتساب" فجرًا، من حسابٍ برقمٍ غريب، يحمل صورةً مرعبةً لامرأةٍ مشوهةٍ بعينين متسعتين جدًا بلا جفون، وأنفٍ مستدير، وشفاه تصل إلى أذنيها، لتشبه تلك الشخصيات في أفلام الرعب الخيالية فهي صورةٌ من أصل تمثال يوجد في متحف الفن المرعب الذي يقع في الصين. بعدما تصل الرسالة التعريفية للمستخدم، يبدأ MOMO بإرسال معلومات شخصية دقيقة عنه تصاحبها رسالة مفادها "أنا أعرف كل شيئ عنك"، ثم يتبعها برسالةٍ أخرى يقول فيها "هل تود تكملة اللعبة معي!.. هل تود تكملة اللعبة معي!". تعليمات "مومو" تشبه نوعًا ما تلك التي ترسلها لعبة "الحوت الأزرق" التي تسببت في ذعرٍ كبيرٍ الفترة الماضية، إلا أنها تطلب عدم الإجابة مرتين على نفس السؤال، ولا يجب تكرار كلام مشابه خلال الحديث مع MOMO، وإذا طلب من المستخدم شيئا عليه تنفيذه، ويمكن ارتكاب الخطأ مرة واحدة فقط، خلاف ذلك سوف يختفي الشخص دون أن يترك أثر. الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات والجرائم الإليكترونية وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس منظمة أمن المعلومات في مصر، قال إن فكرة "مومو" مقتبسة إلى حدٍ كبير من لعبة "الحوت الأزرق" التي انتشرت على نطاق واسع، موضحًا أنها لن تكون النهاية وستظهر مئات الأفكار المرعبة المقتبسة منها. وأضاف الجندي في تصريحات ل"الوطن" أن الحصول على المعلومات الشخصية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي و"السوشيال ميديا" أمر في غاية السهولة، حيث أن المستخدمين أصبحوا يتعاملون مع حياتهم الشخصية على أنها مادة للاستهلاك اليومي على صفحات تلك المواقع. مستخدمو "السوشيال ميديا" ينشرون أدق تفاصيل حياتهم اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرقام هواتفهم والأماكن التي يزورونها بشكلٍ يومي، وفقًا لخبير أمن المعلومات، لافتًا كذلك لوجود برامج يمكنها اختراق الحسابات الشخصية للأشخاص الموجودين في نفس المكان والحصول على معلومات دقيقة عنهم. ونصح الجندي مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالتقليل من المعلومات الشخصية التي يضعونها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتعامل مع حياتهم الشخصية على أنها منطقة محرمة ومقدسة، حتى لا يقعوا ضحية مثل تلك البرامج. الطريقة المثلى للتعامل مع رسالة "مومو" حالة وصولها لأحد مستخدمي "الواتساب" هي التجاهل، وعدم الرد عليها، وعمل "بلوك" أو حظر للرقم، حسب رأي خبير أمن المعلومات، مشيرًا إلى أن التفاعل مع هذه التطبيقات والحسابات بدافع الفضول، يساعدها على تنفيذ أفكارها الإجرامية الضارة.