سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران و"وكالة الطاقة" تتوصلان لاتفاق حول البيان المشترك في إطار التعاون بينهما خبير في الشؤون الإيرانية: هذه البادرة على حسن النوايا ستعزز موقف إيران في مفاوضات جنيف المقبلة
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أمس، أن إيران اتخذت خطوات مهمة في مجال إثبات الصدقية، مشيرًا في مؤتمر صحفي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إلى أن "إيران والوكالة نجحتا في التوصل إلى اتفاق حول البيان المشترك الذي يحدد إطار التعاون بينهما بشأن التأكد من الصدقية"، مضيفًا أن من واجبي تسوية كل القضايا العالقة بين الجانبين وفقًا لقرار الوكالة الدولية. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن أمانو أشار إلى أنه وفقًا للبيان المشترك ستتخذ إجراءات جادة في مجال التأكد من الصدقية، وتقرر القيام بالإجراءات اللازمة انطلاقًا من اليوم وعلى مدى ثلاثة أشهر مقبلة على أساس البيان المشترك. ومن جانبه، قال صالحي، في عقب الاجتماع: "عبر مقاربة الحكومة توصلنا إلى إعلان مشترك يحدد خريطة الطريق للتعاون"، مشيرًا إلى أن إيران وافقت طوعاً على زيارة مفتشي الوكالة مصنع إنتاج الماء الثقيل في أراك ومنجم اليورانيوم في غاشين قرب بندر عباس". وأشارت قناة "العربية" الإخبارية، إلى أن خارطة الطريق تشمل ست مراحل، تستغرق أولها ثلاثة أشهر وترمي إلى زيادة الثقة بين الطرفين. وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه في المرحلتين التاليتين سيناقش خبراؤنا وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسائل الأخرى، لاسيما تلك التي ليست لها طبيعة نووية مباشرة، مستبعدًا زيارة قريبة للوكالة إلى قاعدة "بارتشين" العسكرية قرب طهران، حيث يشتبه بإجراء تجارب تفجيرات تقليدية فيها، والتي يمكن أن تطبق في القطاع النووي. وقال علي فايز، الخبير في الشؤون الإيرانية لدى مجموعة الأزمات الدولية، إن هذه البادرة على حسن النوايا ستعزز موقف إيران على الأرجح عندما يجتمع مفاوضوها مجددًا مع نظرائهم من القوى الست الأسبوع المقبل في جنيف. ومن الجدير بالذكر أن يذكر أن الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية يتضمن 6 بنود، ويقضي بما في ذلك بضرورة تقديم طهران معلومات حول جميع المواقع ال16 لبناء المحطات الكهروذرية وكذلك مواقع مفاعلات البحوث، كما ينص الاتفاق على تقديم طهران توضيحات بشأن المنشآت الإضافية للتخصيب وحول تطوير تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم باستخدام الليزر، ولكنه لم يتضمن الاتفاق ذكرًا واضحًا لتحقيق الوكالة الدولية فيما تصفها بأنها أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني بما في ذلك زيارة قاعدة بارشين العسكرية التي سعت إليها الوكالة طويلاً، حيث تشتبه في إجراء تجارب على متفجرات مرتبطة بتطوير أسلحة نووية منذ عشر سنوات في هذه القاعدة.