سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| أصدقاء جيكا يحيون ذكراه بحركة تحمل اسمه: "جابر يا ولد دمك بيحرر بلد" ووالده يوجه رسالة للمسؤولين عبر "الوطن": حققوا العدالة تنجوا من أيدي شباب الثورة
قررت مجموعة من أصدقاء ومحبي الشهيد جابر صلاح الشهير ب"جيكا"، تدشين حركة تحمل اسمه تبدأ من مركز التعليم المدني وإعداد القادة بالزمالك؛ إحياء لذكرى صديقهم الذي نال منه رصاص الغدر أثناء أحيائهم ذكرى محمد محمود العام الماضي. وبدأت فعاليات المؤتمر، الذي حضره عدد من القوى السياسية والشخصيات العامة، منهم خالد تليمة نائب وزير الشباب، والناشطة السياسية مرفت موسى، ومحمود عفيفي العضو المؤسس لجبهة 30 يونيو، والصحفية رشا عزب، ووالد الشهيد جابر، وأحمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور أحمد حرارة، بعزف السلام الجمهوري والوقوف دقيقة حداد على روح "جيكا" وجميع شهداء الثورة. وعرض أصدقاء "جيكا" والمنظمين للمؤتمر فيلما تسجيليا له تم رصد المظاهرات التي شارك فيها، وتلتها كلمة لوالدته وهي تؤكد أن حق ابنها لن يضيع وستظل دائما تبحث عن القاتل الرئيسي حتى آخر يوم في عمرها، وقال الناشط السياسي خالد ياسين، أحد مؤسسي حركة الشهيد جابر صلاح، إن الحركة لم تكن أبدًا من دعاة الفوضى والتظاهر من أجل التظاهر، وأن الهدف الأساسي للحركة هو القصاص من قتلة الشهداء، وعلى رأسهم "جيكا". وأضاف ياسين، خلال تلاوته البيان التأسيسي للحركة بمؤتمرها، أن تحقيق العدالة الانتقالية والقصاص لشهداء الثورة على رأس أهداف الحركة التي تسعى إلى تأسيسها، مؤكدًا أن أحد أهم أسباب الفشل في أداء الحكومات المتعاقبة، المركزية الشديدة في أدائها وعزل الحكومة عن حل المشاكل الأساسية. وأوضح ياسين، أن الحركة تجهز ل6 فعاليات بناءة، وأنها تعد مشروعًا للتعليم ومشروع للصحة لتوضيح عقلية شباب الحركة، قائلاً "يجب أن تصل عقلية هذا الشباب إلى المسؤولين"، مشددًا على أن الحركة لن تكف عن المطالبة بالقصاص، وتطبيق العدالة الانتقالية بكافة الطرق السلمية، وأننا لن نكف على المطالبة بحقوقه وكانت أول المطالب التي تم تحقيقها هي تسمية شارع "قوله" باسم شارع الشهيد "جابر جيكا"، ما يعد بداية الجزء في القصاص له وتخليد ذكراه. وتابع أن الحركة ستعد ملفات خاصة بالتعليم والصحة والمرأة وذوي الإعاقة وسيتم عرضها على المسؤولين، وإن لم تُتخذ بها قرار سوف نحاول نحن أن نحسن كل شيء بأيدينا من أجل بناء دولة قوية. وعقب انتهاء البيان، ردد النشطاء هتافات "أوعا تنسى وخليك فاكر الداخلية قتلت جابر.. واللي قتلوا مينا عساكر" و"الثوار مش بلطجية يسقط ظلمك يا داخلية" و"جيكا جيكا يا ولد دمك بيحرر بلد". واختتم والد الشهيد جابر المؤتمر بالإعلان عن أولى فعاليات الحركة، والتي ستنظمها يوم 18 نوفمبر إحياء لذكرى محمد محمود، قائلا "إن الإخوان يريدون أن يستغلوا الذكرى لصالحهم.. احنا مش هننزل هناك وهنحتفل في ميدان عابدين ومش هنشتبك مع حد لأننا مش عاوزين نحقق للإخوان حلمهم وهو الخيانة والخونة"، موجها تحية لمسيحي مصر فعلى الرغم من حرق كنائسهم ولم يستغيثوا بالغرب مثلما فعل الإخوان. وقال صلاح محمد والد الشهيد جابر، في تصريح ل"الوطن"، إن المؤتمر بمثل بداية لإعلان حركة الشهيد "جيكا"، والتي ستكون نواة لحركات أكبر لتجمع الشباب بصورة منظمة نتيجة لتفرقهم بعد الأحداث الأخيرة، مؤكدا أن نجاح الثورة لابد أن يعقبه تغيير وذلك يحدث بعد فترة ما وليس بشكل سريع، مؤكدا أن هدف الحركة تصحيح مفاهيم الشعب وتوعيته نتيجة للمفاهيم الخاطئة التي زراعها "مبارك" نتيجة حكمه الفاسد، وأن أي حكومة قادمة مجبرة أن تعطي المواطن حقه مثلما يحدث في جميع دول العالم، وتابع "حققوا العدالة تنجوا من أيدي شباب الثورة". وتابع أن منظمي الحركة سوف يقومون بتوعية الشباب عن طريق عقد لقاءات ومؤتمرات توعية بأهمية حقوقهم، قائلا "ما فيش حد بيمن على الناس بحاجة ولازم يعرفوا حقهم". وقال أحمد ناجي المنسق العام للحركة، في تصريح ل"الوطن"، إن الحركة تهدف في الأساس للقصاص لجميع الشهداء وتحقيق حلمهم من خلال بناء البلد، مؤكدا أن هناك عدة ملفات أهمها الصحة والتعليم والمرأة، وستكون أولى الفعليات بتقديم هدايا إلى الطلاب الأوائل في مدرسة "جيكا" ثم سنذهب إلى وزارة التربية والتعليم لتقديم الملف ورؤيتنا للتعليم في المستقبل، وفيما يخص ملف الصحة، سنذهب للتبرع بالدم في المستشفى الذي توفي فيه جيكا، ثم سنذهب إلى وزارة الصحة للمطالبة بمقابلة الوزير. وعن سبب تحولهم من مجموعة إلى حركة، قال "كنا أعضاء في 6 أبريل وقدمنا استقالتنا واتعرض علينا عروض كثيرة من حركات أننا ننضمنلها ولكننا رئينا أنهم يحتاجوننا بهدف "الشو الإعلامي"، ثم جاء والد جيكا وعرض علينا أن نقوم نحن بتدشين حركة خاصة بنا، وتابع أنه في 25 نوفمبر سيتم ختام الفعاليات "بصوان في ميدان عابدين تأبينا لجيكا".