إلى نهاية خمسينات القرن الماضي، لم تكن بمصر أو العالم العربي أي من الفرق الفنية المعنية بتقديم الفلكلور أو الفنون الشعبية، وفي عام 1957 التقت جهود نخبة من مثقفي مصر وفنانيها الكبار من أجل بزوغ هذا الأمل النبيل، وكان على رأس هؤلاء الراحل الكبير يحيى حقي، والأديب والدبلوماسي والمفكر توفيق حنا، والمؤلفون علي أحمد باكثير وزكريا الحجاوي ونجيب محفوظ والشاعر عبدالفتاح مصطفى، والدكتور حسن فهمي أستاذ الهندسة واللغويات، والموسيقاران أحمد صدقي وعبد الحليم نويرة والمايسترو إبراهيم حجاج والفنانة نعيمة عاكف، والمصمم الراقص الأول محمود رضا وشقيقه الفنان علي رضا وزوجته فريدة فهمي أستاذة الرقص المعروفة، ومعهم الرائد الكبير المخرج زكي طليمات، هؤلاء جميعًا وغيرهم تضافرت إبداعاتهم لظهور أوبريت "يا ليل يا عين" 1957 كأول استعراض غنائي شعبي مصري منذ عروض المعابد والشواطئ عند الفراعين. وفى ضوء استعداد الفرقة للسفر إلى المملكة الأردنية، لتمثيل مصر فى الدورة ال33 لمهرجان جرش الثقافة والفنون، ترصد "الوطن" أبرز المراحل التي مرت بها الفرقة: - بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصًا و13 عازفًا. - قدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959. - وفي عام 1961 صدر قرار جمهوري بضم الفرقة إلى وزارة الثقافة، وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا. - وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول حيث أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي. - في فترة السبعينات وصل عدد الفنانين من الراقصين والراقصات والموسيقيين إلى 180 فنانًا. - من أهم الشخصيات التي شاهدت العروض الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس الروسي خوروشوف أسوان 1964، والملك حسين مهرجان جرش بالأردن 1983. - حصلت الفرقة على عدد من الجوائز منها: - جائزة مهرجان يوغوسلافيا (كوبير) 1960 المركز الأول وعلم المهرجان. - وسام الكوكب الأردني 1967 من الملك حسين.
